شهدت أسواق الذهب العالمية تطورًا لافتًا مع بداية تعاملات الثلاثاء، حيث ارتفع المعدن الأصفر إلى مستوى غير مسبوق بلغ 3501.59 دولارًا للأونصة، محطمًا بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجله في أبريل الماضي عند 3500.10 دولار.
وتعزى هذه القفزة الكبيرة إلى اتجاه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، في ظل التوقعات المتزايدة بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي.
وفي سياق متصل، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 28 يوليو الماضي مقابل العملات الرئيسية، مما عزز من جاذبية الذهب للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة، حيث أصبح المعدن النفيس أكثر تكلفة عند قياسه بالعملات الأخرى.
وأوضح أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأولية في ساكسو بنك، أن الذهب والفضة يحققان مكاسب قوية مدعومة بعدة عوامل، بما في ذلك بيانات التضخم المستقرة في الولايات المتحدة، وضعف ثقة المستهلكين، بالإضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة والمخاوف المتعلقة باستقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وجاءت هذه التطورات بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والتي أظهرت ارتفاعًا بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.6% على أساس سنوي، متوافقة مع التوقعات السابقة.
من ناحية أخرى، يتوقع محللون أن تشهد بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس، المقرر إصدارها يوم الجمعة، نموًا بمقدار 78 ألف وظيفة، مقارنة بـ73 ألف وظيفة في يوليو الماضي.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائدًا، عادةً من انخفاض أسعار الفائدة، حيث يصبح أكثر جاذبية للمستثمرين في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.
وفي تطور آخر، أكد الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير أن إدارة ترامب تواصل محادثاتها مع الشركاء التجاريين، رغم حكم محكمة استئناف أمريكية بعدم قانونية معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب سابقًا.
