شهدت سماء فلسطين المحتلة مساء الجمعة الماضي حادثة غامضة بعد إطلاق صاروخ باليستي من قبل جماعة الحوثيين في اليمن، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب فشل منظومة الدفاع الجوي في اعتراضه.
ووفقاً لمصادر إعلامية عبرية، فإن الصاروخ المنطلق من اليمن تعرض للتفكك قبل أن تتمكن أنظمة الاعتراض الإسرائيلية من إسقاطه، مما أدى إلى سقوط أجزائه داخل مستوطنة “غينتون” القريبة من مدينة اللد وسط البلاد.
وأثار الحادث تساؤلات حول طبيعة الرأس الحربي للصاروخ، حيث تدرس المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إمكانية احتوائه على مكونات عنقودية مشابهة لتلك المستخدمة في الصواريخ الإيرانية خلال المواجهات المسلحة في يونيو الماضي.
ونشر نصر الدين عامر، أحد القياديين البارزين في جماعة الحوثيين، مقطع فيديو يظهر لحظة تفكك الصاروخ في الجو، واصفاً المشهد بأنه “مرعب” حيث تحول الصاروخ إلى عدة أجزاء متناثرة في السماء.
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الصاروخ المطلق كان من نوع “فلسطين 2” الباليستي الفرط صوتي، موجهاً صوب مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تحقيقاته لمعرفة أسباب العجز عن تفسير ما حدث بشكل كامل، حيث لم يتم حتى الآن تحديد السبب الدقيق لتفكك الصاروخ قبل اعتراضه، أو طبيعة الرأس الحربي الذي كان يحمله.
يذكر أن الحادث تسبب في إصابة عدد من المواطنين الإسرائيليين وإغلاق المجال الجوي في منطقة تل أبيب مؤقتاً، وفقاً لما أعلنته خدمات الإسعاف الإسرائيلية.
