مسرحية جديدة تكشف حقيقة مانع سليمان ودعمه لحملة معادية لمأرب

عدنان أحمد18 أغسطس 2025
مسرحية جديدة تكشف حقيقة مانع سليمان ودعمه لحملة معادية لمأرب

شهدت الأيام الماضية تطورات مثيرة في قضية الناشط مانع سليمان، الذي قضى عامًا كاملًا في السجن المركزي بمأرب بتهم مالية، قبل الإفراج عنه مؤخرًا بضمانة حضورية.

وبدأ سليمان بعد الإفراج عنه مباشرة بحملة اتهامات عنيفة ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، مستخدمًا منصاته الإعلامية لنشر مزاعم متعددة، في خطاب بدا يتجاوز المطالبة بحقوق شخصية إلى توجه سياسي واضح.

وتصاعدت حدة الهجوم الإعلامي للناشط خلال الأسابيع الأخيرة، حيث ركز على اتهامات بالتعذيب والانتهاكات داخل السجون، مع تحميله قيادات محلية المسؤولية، في مؤشر على توجه يستهدف تقويض صورة مأرب التي شكلت صمام أمان ضد تمدد الحوثيين.

وجاءت المفاجأة عندما أفادت مصادر إعلامية باحتجاز سليمان في مطار عدن أثناء محاولته السفر إلى القاهرة فجر الأحد 17 أغسطس، قبل أن يكشف هو نفسه تفاصيل جديدة حول الواقعة من خلال منشور موسع على حسابه الشخصي.

وأكد سليمان في منشوره أنه لم يخضع للاعتقال، بل تم “إنقاذه” من محاولة اختطاف مزعومة، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه نقل إلى مكان آمن تحت حماية قوات مكافحة الإرهاب التي يشرف عليها اللواء شلال شايع.

ولم يكتفِ الناشط بذلك، بل توجه بالشكر والثناء لهذه القوات ولقيادة عدن، واصفًا إياها بأنها تمثل نواة الدولة الحقيقية، في تحول واضح في خطابه الذي اتسم سابقًا بالنقد اللاذع.

وتكمن المفارقة في أن القوات المذكورة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً والمعروف بمواقفه المعادية لمأرب، مما يطرح تساؤلات حول دوافع هذا التحول المفاجئ في خطاب سليمان وطبيعة العلاقة بين الطرفين.

ويبدو أن سلسلة الأحداث منذ الإفراج عن سليمان، مرورًا بحملته الإعلامية، وصولًا إلى واقعة المطار والخطاب الجديد، تشير إلى تحوله إلى أداة في مشروع سياسي أكبر يستهدف زعزعة استقرار المحافظة وتشويه سمعتها داخليًا وخارجيًا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق