أصدرت السلطات الكويتية قرارًا بسحب الجنسية من عشرات الأشخاص، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاجتماعية.
وجاء القرار ضمن إجراءات وصفها مسؤولون بـ”مراجعة شاملة” لملفات التجنيس في البلاد.
وضمت القائمة المعلنة اسمي حسن حمدان الشمري وزيد سالم الحربي، وهما عنصران سابقان في الحرس الأميري حصلا على الجنسية الكويتية بمرسوم خاص عام 2005.
وكان الرجلان قد تعرّضا لإصابات خلال محاولة اغتيال شهيرة استهدفت الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.
ويعود تاريخ الحادث الدامي إلى 25 مايو 1985، عندما تعرّض موكب الأمير لتفجير سيارة مفخخة قرب قصر السيف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد الحرس المرافق.
وقد نُسبت العملية آنذاك إلى جهات إيرانية، على خلفية دعم الكويت للعراق خلال الحرب مع إيران.
وأثار قرار سحب الجنسية ردود فعل متباينة في الأوساط الكويتية، حيث انتقد نشطاء على مواقع التواصل ما وصفوه بـ”التنكر لتضحيات الرجال الذين دافعوا عن الوطن”.
بينما دعت جهات أخرى إلى توضيح أسباب الإجراءات المتخذة، خاصة فيما يتعلق بقضايا التجنيس التي تمس الحياة القانونية للمواطنين.
ويذكر أن منح الجنسية للشمري والحربي جاء بموجب مرسوم أميري استثنائي تحت بند “الأعمال الجليلة”، تقديرًا لدورهما البطولي في حماية الأمير خلال الهجوم.
ولم تعلن السلطات عن الأسباب المحددة لسحب الجنسية بعد نحو عقدين من منحها.