أشعل الإعلامي الإماراتي محمد نجيب جدلاً واسعًا في السعودية والخليج بعد ظهوره في بودكاست عرب كاست، حيث وصف نادي الهلال السعودي بـ”نادي لجان” و”نادي الملوك”، ملمحًا إلى نفوذ ودعم خاص، ومثيرًا أسئلة حول مشروعية لقب نادي القرن الآسيوي الذي منحه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء IFFHS للهلال عام 2009.
وأوضح نجيب أنه حاول التحقق من خلفيات الجائزة بزيارة مقر IFFHS في أبوظبي، ليكتشف – بحسب روايته – أنه منزل خاص ترد عليه خادمة، معتبرًا أن الجهة مانحة اللقب غير واضحة المعايير وغير معتمدة من الفيفا، قبل أن يختتم بأن “الهلال أكبر من الجائزة” في إشارة إلى أن تاريخ النادي يتجاوز أي لقب إحصائي.
وأفاد موقع IFFHS أن المؤسسة مستقلة أنشئت عام 1984 في ألمانيا ولا تتبع الفيفا، إذ تُعنى بالتوثيق والإحصاء التاريخي، وقد تعرضت لانتقادات متكررة بشأن معاييرها وشفافيتها، فيما لا يعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تصنيفاتها كمرجع رسمي.
ولفتت سجلات 2009 إلى أن الهلال السعودي تصدّر تقييم IFFHS للقرن الآسيوي برصيد 65.50 نقطة، متقدمًا على يوكوهاما مارينوس الياباني 42.25، واستقلال طهران الإيراني 41.50، والنصر السعودي 29، والاتحاد السعودي 14، وهو ما عدّه أنصار الهلال تتويجًا مستحقًا لتاريخ النادي القاري.
وأشار متابعون إلى أن الاتحاد الآسيوي لم يصدر لقبًا رسميًا لـ”نادي القرن”، ما أبقى الجدل مفتوحًا حول المعايير والجهات المخولة بمنح هذا النوع من الألقاب، بينما عززت تصريحات نجيب حالة التشكيك الإعلامي القديمة في الجائزة وآليات تنظيم حفلها.
وقالت جماهير الهلال في السعودية إن ما طرحه نجيب يستهدف التقليل من منجزات النادي، وأطلقت وسومًا تطالب بمقاطعة تصريحاته، مع إعادة إبراز بطولات الهلال القارية والمحلية لتثبيت أحقية النادي بريادته التاريخية.
وذكرت جماهير منافسة في السعودية أن التصريحات تؤكد شبهات سابقة حول الجائزة، داعية جهات كرة القدم الآسيوية لتوضيح المعايير وإغلاق باب التأويل، خاصة مع ما طرحه نجيب حول الدعم اللوجستي والتنظيمي لحفل التكريم.
وتابع مراقبون أن وقع التصريحات متباين: فمن جهة أعادت فتح ملف النزاهة في الجوائز خارج الأطر القارية المعتمدة، ومن جهة أخرى منحت الهلال حضورًا أكبر في السجال الرياضي الخليجي حين جرى التأكيد على أنه “أكبر من الجائزة”.
وعلى صعيد متصل، تعود علاقة محمد نجيب بالرياضة السعودية إلى محطات جدلية عدة، إذ سبق وانتقد دوري روشن السعودي وأداء بعض الأندية، ما جعله حاضرًا في قلب النقاشات الجماهيرية في الإمارات والسعودية.
