عمر خيري يظهر مبتسمًا ومغنيًا رغم حلق شعره والكتابة على وجهه

عدنان أحمد1 أغسطس 2025
عمر خيري يظهر مبتسمًا ومغنيًا رغم حلق شعره والكتابة على وجهه

بدا المشهد غريبًا ومربكًا بالنسبة لكثيرين، مع انتشار مقاطع مصورة من داخل حفل زفاف في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ظهر فيها اسم فني معروف وهو يواجه موقفًا لا يشبه طبيعة المناسبة.

وفي اللقطات المتداولة، بدا الفنان السوري عمر خيري محاطًا بعدد من الشبان، بينما تُظهر المقاطع قيامهم بحلق شعر رأسه، والرسم على وجهه، وإجباره على ترديد عبارات مرتبطة بالسلطة الانتقالية، وسط كلمات وُصفت بأنها مهينة.

وترافقت هذه المقاطع مع موجة واسعة من التنديد على منصات التواصل، حيث طالب ناشطون بتوضيح ملابسات ما جرى، ومحاسبة من ظهروا في الفيديوهات على خلفية ما اعتبروه إساءة علنية لفنان خلال عمله.

وفي ظل غياب أي بيان رسمي حتى الآن من الجهات الأمنية أو السلطات المحلية في مدينة الباب، تعددت التفسيرات المتداولة. فبينما نسبت روايات الأمر إلى مواقف سياسية سابقة لعمر خيري، ولا سيما ما قيل عن دعمه للنظام السابق برئاسة بشار الأسد، ذهبت أخرى إلى أن المعتدين ينتمون لمجموعات متشددة رفضت إقامة الحفل الغنائي بدعوى تعارضه مع معتقداتهم.

وأسهم تضارب هذه الروايات في زيادة الغموض حول تفاصيل الحادثة، ودفع مطالبات بفتح تحقيق عاجل وشامل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين، خاصة مع اتساع نطاق التفاعل على فيسبوك ومنصات أخرى.

ووفق ما أورده نشطاء، وقع الاعتداء خلال إحياء حفل زفاف خاص، بعد أن اقتحمت مجموعة مسلحة المكان، لتقوم باحتجاز الفنان بشكل عنيف قبل تنفيذ ما ظهر في المقاطع، وهو ما أثار تساؤلات حول واقع الحريات الشخصية والفنية في بعض مناطق الشمال السوري.

وظهر عمر خيري في التسجيلات في حالة استسلام واضحة، بينما يتابع المعتدون قص شعره بطريقة مهينة ثم الرسم على وجهه، مع ترديد شعارات تتعلق بالسلطة الانتقالية، وسط هتافات وتعليقات أثارت استياء المشاهدين.

ويُعرف عمر خيري محليًا بمشاركاته في فعاليات موسيقية ومهرجانات ثقافية داخل الساحة السورية، وقد ولّدت الحادثة موجة تعاطف لافتة من فنانين ومتابعين، دعوا إلى ضمان أمن العاملين في الوسط الفني وحمايتهم من أي انتهاكات يمكن أن تُبرر بذرائع سياسية أو دينية.

وعلى الرغم من كل ما كُشف عنه في المقاطع، عاد اسم عمر خيري للواجهة بصورة مغايرة، إذ ظهر وهو يغني مبتسمًا، في مشهد لاقى تفاعلاً لافتًا بين من رأى فيه رسالة تحدٍ ومن اعتبره محاولة لاستعادة توازنه بعد ما تعرّض له.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق