تواجه السيارات الكهربائية تحديات كبيرة في ظل درجات الحرارة المتطرفة، سواء المرتفعة أو المنخفضة، مما يؤثر بشكل مباشر على كفاءة الشحن وعمر البطارية.
ويؤكد الخبراء أن البطاريات الكهربائية تعمل بشكل مثالي عند درجات حرارة تتراوح بين 20 إلى 25 درجة مئوية. وعند تجاوز هذه المعدلات، تظهر مشكلات متعددة تؤثر على أداء المركبات.
وفي حالات الحرارة الشديدة، تتأثر التفاعلات الكيميائية داخل البطارية، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الشحن وتقليل السعة التخزينية. كما يمكن أن تفقد بعض السيارات ما يصل إلى ثلث مداها في الظروف القاسية.
أما في الطقس البارد، فإن البطاريات تواجه صعوبة في استقبال الشحن الكهربائي، وقد تصل نسبة فقدان المدى إلى 40% في بعض الحالات القصوى. وتعمل أنظمة التدفئة المدمجة على تخفيف هذه المشكلة، لكنها تستهلك جزءًا من طاقة البطارية.
وينصح الخبراء بضرورة شحن السيارات في أماكن مغلقة ومكيفة عند درجات الحرارة القصوى، مع الاهتمام بالصيانة الدورية للبطاريات. كما تشير الدراسات إلى أن استخدام أنظمة إدارة الحرارة الذكية يساعد في الحفاظ على عمر البطارية.
وتستمر الشركات المصنعة في تطوير تقنيات جديدة لتحسين أداء البطاريات في الظروف المناخية المختلفة، فيما يبحث المستهلكون عن أفضل الحلول للحفاظ على كفاءة سياراتهم الكهربائية.