تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إعادة التفاوض حول اتفاقية المعادن مع أوكرانيا بهدف توسيع نطاق الوصول إلى المعادن الحيوية وأصول الطاقة في البلاد. وفقًا لتقارير صحيفة فايننشال تايمز، فإن هذه الخطوة تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن لتحقيق اتفاق سلام مع روسيا.
تتضمن المطالب الأميركية الجديدة من كييف بنودًا تفصيلية بشأن ملكية وإدارة صندوق استثماري مشترك، بالإضافة إلى توسيع الاتفاق ليشمل أصولًا اقتصادية مثل محطات الطاقة النووية الأوكرانية. وفي هذا السياق، يعتزم ترامب توقيع اتفاقيات تتعلق باستخراج المعادن الأرضية النادرة، مع التركيز على أوكرانيا.
وفي مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تم مناقشة إمدادات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية. وقد عُبرت بعض المخاوف الأوكرانية عن احتمال تعرض البلاد لضغوط لقبول شروط غير مواتية، خاصةً بعد توقف واشنطن مؤقتًا عن تسليم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
وعلى الرغم من أن أوكرانيا والولايات المتحدة قد توصلتا بالفعل إلى اتفاق إطاري في فبراير بشأن تطوير الموارد المعدنية، إلا أن المفاوضات لا تزال مستمرة، حيث لم يتم تأكيد الشروط الجديدة بشكل رسمي بعد. وتثير هذه المفاوضات قلقًا عميقًا داخل أوكرانيا، حيث اعتبرت البرلمانية المعارضة إينا سوفسون أن تحويل قطاع استراتيجي لدولة أجنبية ليس ضمانًا للأمن بل يبدو وكأنه استحواذ.