تراجع سعر البيتكوين بنسبة 3.6% خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليهبط إلى ما يزيد قليلاً عن 94,000 دولار بعد أن سجل مستوى قياسي جديد فوق 99,000 دولار يوم الجمعة الماضي. ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح بعد موجة صعود قوية أعقبت الانتخابات الأمريكية، حيث ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 46% منذ 5 نوفمبر.
ويشير المحللون إلى أن غياب محفزات جديدة يدفع البيتكوين لتجاوز حاجز الـ 100,000 دولار قد ساهم في هذا التراجع. ورغم ذلك، يعتقدون أن الاتجاه الصعودي للعملة الرقمية لم ينته بعد، خاصة مع المكاسب الكبيرة التي حققتها منذ بداية العام، والتي بلغت نسبتها 122%.
وقد ساهمت عدة عوامل في صعود البيتكوين هذا العام، بما في ذلك موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على أول صندوق استثماري فوري للبيتكوين في فبراير، وحدث تقسيم البيتكوين في أبريل الذي زاد من ندرة العملة. بالإضافة إلى ذلك، أدى خفض معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية وتخفيف السيولة إلى خلق بيئة مواتية للعملات الرقمية.
وشهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة تدفقات قياسية بلغت 3.38 مليار دولار بين 18 و22 نوفمبر، مما ساهم في دفع سعر البيتكوين إلى مستويات قياسية. إلا أن تصحيح السعر يوم الأحد أدى إلى تصفيات في العقود الآجلة المرتبطة بالعملات الرقمية تجاوزت قيمتها 500 مليون دولار.
وتشير التحليلات الفنية إلى وجود إشارات “تشبع شراء” في رسوم البيتكوين البيانية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصحيح. ويتوقع بعض المحللين انخفاض السعر إلى 80,000 دولار قبل أن يستقر ويبدأ موجة صعودية جديدة. ويُذكر أن البيتكوين سجل ارتفاعات قياسية جديدة كل أربع سنوات في الدورات الصاعدة السابقة، حيث شهدت كل دورة ارتفاعًا يزيد عن عشرة أضعاف قبل تصحيح بنسبة تتراوح بين 70% و80%. ومنذ انخفاضه قبل عامين، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 560%، مما يشير إلى إمكانية تحقيق مزيد من النمو في المستقبل.