وصل 79 صيادا يمنيا إلى ساحل مدينة الخوخة في محافظة الحديدة بعد إطلاق سراحهم من السجون الإريترية حيث قضوا عدة أشهر رهن الاحتجاز.
وأفاد الصيادون المفرج عنهم أنهم تعرضوا لمعاملة قاسية في السجون الإريترية، تضمنت التعذيب الجسدي والنفسي، كما أجبروا على القيام بأعمال شاقة خلال فترة احتجازهم.
وعبر الصيادون عن استيائهم من تجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم، مشيرين إلى أن عائلاتهم اضطرت لتحمل تكاليف الوقود والمؤن رغم دفعهم مبالغ مالية كبيرة للسلطة المحلية في المحافظة.
وتواصل القوات البحرية الإريترية اختطاف الصيادين اليمنيين بشكل متكرر قرب جزيرة زقر وأرخبيل حنيش الكبرى والصغرى، رغم وقوع هذه المناطق ضمن المياه الإقليمية اليمنية.
ويواجه الصيادون اليمنيون مخاطر مزدوجة تتمثل في ملاحقات الدوريات الإريترية من جانب، وتهديد ألغام الحوثيين البحرية من جانب آخر، مما يقيد حركتهم في مناطق الصيد شمال مدينة الحديدة وقرب باب المندب.
يذكر أن محكمة تحكيم دولية أصدرت حكما عام 1998 يقضي بأحقية اليمن في جزر أرخبيل حنيش، إلا أن الانتهاكات الإريترية لا تزال مستمرة في المنطقة.