في خطوة تعكس الهيمنة المتزايدة لجماعة الحوثي على المؤسسات التعليمية، أعلنت جامعة ذمار، الواقعة في وسط اليمن، عن منح عشر درجات إضافية لكل طالب يحضر احتفالات المولد النبوي.
ويبدو أن هذه المبادرة ليست سوى وسيلة لتحشيد الطلاب وإضفاء الشرعية على الأنشطة التي تروج لفكر الجماعة.
وفقًا لمصادر أكاديمية، فقد وجهت قيادة الجامعة بتطبيق هذا القرار في جميع المواد الدراسية، مما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية التعليم في ظل الضغط الحوثي.
ومن المقرر أن تقام الفعالية داخل حرم الجامعة، مما يبرز كيف أصبحت المؤسسات التعليمية ساحة لنشر الأجندة السياسية للجماعة.
وتحت سيطرة الحوثيين، يواجه حرم جامعة ذمار ضغوطًا متزايدة لتبني أنشطة تعزز من موقف الجماعة، في وقت يعاني فيه الطلاب من تقييد حرياتهم.
وتُعهد مهمة تقديم كشوفات أسماء الطلاب الحاضرين إلى “ملتقى الطالب الجامعي”، وهو كيان طلابي موالي للجماعة، في دلالة واضحة على نفوذ الحوثيين داخل الجامعة.
تشير المصادر الأكاديمية إلى أن جامعة ذمار تتجه نحو “الحوثية الكاملة” من خلال إجراءات قمعية، تشمل منع الاختلاط بين الموظفين، وتقييد حرية الطلاب في اختيار ملابسهم، وفرض مواد دراسية تدعم فكر الجماعة.