أثار اقتحام عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فعالية شبابية في عدن يوم الاثنين موجة من الجدل والانتقادات الحادة على مستوى اليمن.
وقد نظمت وزارة الشباب والرياضة هذه الفعالية احتفالاً باليوم العالمي للشباب، لكنها انتهت بشكل مفاجئ ومثير للقلق.
وفقاً لشهود عيان، دخلت مجموعة من عناصر المجلس الانتقالي قاعة الاحتفال وهي ترفع علم جنوب اليمن السابق.
وقامت هذه العناصر بإزالة اللافتات الخاصة بالحدث وخلق حالة من الفوضى، مما أجبر المنظمين على إنهاء الفعالية وإخلاء المكان على الفور.
في محاولة لاحتواء الموقف، قام وزير الشباب والرياضة نايف البكري باستضافة مجموعة من الفتيات المشاركات في مكتبه، وطلب منهن تقديم فقرتهن الفنية التي كان من المفترض عرضها خلال الاحتفال، ووعدهن بمكافأة مالية ورحلة ترفيهية تعويضاً عما حدث.
وأثار هذا الحادث ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي. ندد العديد من النشطاء والصحفيين بما وصفوه بـ “الممارسات الفوضوية” و”التصرفات الهمجية” من قبل عناصر المجلس الانتقالي.
وعبر آخرون عن قلقهم من أن مثل هذه الأفعال تسيء إلى صورة عدن وتظهرها كمدينة غير مستقرة.
وأصدرت وزارة الشباب والرياضة بياناً رسمياً أدانت فيه بشدة ما وصفته بـ “التصرفات غير المسؤولة” التي قامت بها عناصر المجلس الانتقالي.
وحمّل البيان المجلس مسؤولية هذه الأعمال، مؤكداً أنها لا تخدم الأمن والسكينة العامة في المدينة.
وأشار البيان إلى أن الهدف من الاحتفالية كان تسليط الضوء على إنجازات الشباب وتذكير المجتمع بدورهم الهام في بناء المستقبل.
لكن الوزارة اتهمت عناصر المجلس الانتقالي بأنها “لا تعرف غير لغة التهديد ولا تُجيد غير سلاح الفوضى والعبث”.