كشفت معلومات موثوقة، عن أسباب الزيارة المشبوهة التي يقوم بها محافظ محافظة سقطرى رأفت الثقلي، إلى دولة الإمارات والتي تأتي بعد أقل من شهر على عودته منها.
ووفقا لهذه المعلومات فإن هذه الزيارة التي وصفها بـ”المفاجئة”، تهدف إلى مناقشة ملفات خطيرة تمس السيادة الوطنية، أبرزها إخلاء وتهجير جزيرة عبدالكوري من السكان، تمهيداً لتحويلها إلى منطقة عسكرية خالصة تابعة للإمارات، وقمع التظاهرات المساندة لفلسطين والمنددة بالعبث الإماراتي المستمر في الأرخبيل.
وحسب المعلومات فإنه يتوقع، أن تناقش الزيارة أيضا، أسباب وتداعيات الاحتجاجات الشعبية التي حدثت قبل يومين بعد واقعة إطلاق النار، والتي قام خلالها المحتجون بالسيطرة على بوابة اللواء ومواجهة المحافظ وقائد الشرطة وقائد اللواء بالحجارة، كون ذلك يعد مؤشرا خطيرا بالنسبة لمستقبل التواجد الإماراتي في الجزيرة.
كما سيناقش الثقلي مع المسؤولين الإماراتيين المعنيين بملف سقطرى، الشكاوى التي تقدم بها عدد من الأجانب القادمين إلى الجزيرة والتي يشكون فيها من التفتيش الزائد عند وصولهم مطار الجزيرة، الأمر الذي يزعج الإمارات حيث أن الكثير من الأجانب هم ضباط في المخابرات الإسرائيلية يأتون باسم السياحة ولديهم أجهزة خاصة يجب أن لا تخضع للتفتيش، ووضع آلية مناسبة لذلك.
وستناقش الزيارة، أيضا، تدارك أي تحركات شعبية مساندة لفلسطين وما يجري في غزة، كون السماح بذلك سيشجع سكان الجزيرة على العودة للتجمهر وقد يتطور لمناهضة التواجد الإماراتي بذريعة المواقف الاماراتية السلبية المساندة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في حق الفلسطينيين بغزة والضفة المحتلة.
وبشأن الملف الرابع، أفاد الموقع، أن الثقلي سيناقش مع الإماراتيين آلية نقل سكان جزيرة عبدالكوري إلى المدينة السكنية التي بنتها جنوب سقطرى تحت عناوين إنسانية، بهدف إخلاء الجزيرة وجعلها منطقة عسكرية، بعد أن استكملت الإمارات إنشاء مطار عسكري ومرفقات قاعدة عسكرية تابعة لها بدعم من “إسرائيل”.
وتشير المعلومات إلى “أن هذه الملفات آنفة الذكر، سيجري العمل عليها وفقا للتوجيهات الإماراتية وسيتم تنفيذها عن طريق السلطة المحلية التي يقود المحافظ التابع للمجلس الانتقالي والموالي لها رأفت الثقلي إلى جانب مؤسسة خليفة الحاكم الفعلي للأرخبيل”.
المهرية نت