اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن الثلاثاء على تمديد هدنة تقول عنها الأمم المتحدة إنها حققت أطول فترة هدوء نسبي منذ أكثر من سبع سنوات، وذلك حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفيما يلي تسلسل زمني لانزلاق اليمن إلى دائرة العنف وكيفية تطور الصراع:
* 1990 – توحيد دولتي اليمن الشمالي والجنوبي وتكوين دولة واحدة تحت قيادة الرئيس علي عبد الله صالح.
* 1994 – اندلاع حرب أهلية يحول فيها صالح دون انفصال الجنوب، الذي يشعر سكانه بالغضب مما يرونه عيشا في مكانة أدنى، عن الشمال.
* 2003-2009 – جماعة الحوثي في شمال البلاد تحتج على تهميش الطائفة الشيعية الزيدية وتخوض ست حروب مع قوات صالح وحربا مع السعودية.
* 2011 – احتجاجات الربيع العربي تضعف حكم صالح وتؤدي إلى انقسامات في الجيش وتسمح لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالسيطرة على مساحات من الأرض في شرق البلاد.
* 2012 – صالح يتنحى في إطار خطة للانتقال السياسي تدعمها دول خليجية. عبد ربه منصور هادي يصبح رئيسا مؤقتا ويشرف على “حوار وطني” لوضع دستور شامل على أساس اتحادي.
* 2013-2014 – تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يشن هجمات في مختلف أنحاء البلاد. يسيطر الحوثيون على صنعاء في 21 سبتمبر أيلول 2014 بمساعدة من صالح ويطالبون بتقاسم السلطة.
* 2015 – هادي يحاول إعلان دستور اتحادي جديد يعارضه الحوثيون المتحالفون مع إيران وصالح الذي يقوم باحتجازه. يهرب هادي مع مطاردة الحوثيين له وبدء التدخل السعودي في مارس آذار مع تشكيل تحالف عسكري عربي.
يدفع التحالف الحوثيين والموالين لصالح إلى الخروج من عدن في جنوب اليمن ومن مأرب شمال شرقي صنعاء، لكن الخطوط الأمامية تزداد رسوخا لتبدأ سنوات من الجمود.
* 2016 – تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يستغل الفوضى في إقامة دويلة حول المكلا في شرق اليمن. الإمارات تساند القوات المحلية في معركة تضع نهاية لوجود التنظيم هناك.
الجوع يتفاقم مع فرض التحالف حصارا جزئيا على اليمن واتهامه إيران بتهريب الصواريخ للحوثيين، وإيران تنفي هذا الاتهام.
غارات جوية يشنها التحالف وتتسبب في مقتل مدنيين تؤدي إلى تحذيرات من جماعات حقوقية غير أن الدعم الغربي للحملة العسكرية يستمر.
* 2017 – الحوثيون يطلقون عددا متزايدا من الصواريخ في عمق الأراضي السعودية. صالح يرى فرصة لاستعادة أسرته للسلطة من خلال الانقلاب على حلفائه الحوثيين لكنه يُقتل في أثناء محاولة الهرب منهم.
* 2018 – القوات التي يدعمها التحالف تتقدم على ساحل البحر الأحمر في مواجهة الحوثيين بهدف انتزاع السيطرة على ميناء الحديدة، الذي تدخل منه معظم الواردات والمساعدات إلى اليمن.
يعقب ذلك جمود عسكري والسويد تستضيف محادثات سلام هي الأولى خلال عامين. يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، ويبدأ أيضا العمل على تبادل للأسرى.
* 2019 – تصمد هدنة الحديدة إلى حد بعيد لكن دون تنفيذ سحب القوات. يستمر العنف في مناطق أخرى باليمن.
تنهي الإمارات وجودها إلى حد كبير مع استمرار دعم حلفائها المحليين، ومن بينهم الانفصاليون الجنوبيون الذين استولوا على عدن في أغسطس آب. تتوسط الرياض في اتفاق لتقاسم السلطة بين الانفصاليين وحكومة هادي لكن التنفيذ يبدأ فقط في عام 2020.
* 2020 – يعلن التحالف عن هدنة مدفوعة بتفشي كوفيد-19 لكن دون تقدم للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. يستمر العنف رغم قيام الطرفين المتحاربين بتبادل الأسرى.
أسفر هجوم على مطار عدن بعد لحظات من هبوط طائرة تقل حكومة تقاسم السلطة المشكلة حديثا عن مقتل 22 شخصا على الأقل. الرياض وحكومة هادي تلقيان باللوم على الحوثيين.
* 2021 – الرئيس الأمريكي جو بايدن يلغي تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية مع إنهاء الدعم الأمريكي لعمليات التحالف الهجومية.
يكثف الحوثيون هجومهم للسيطرة على مأرب الغنية بالغاز، وهي آخر معقل للحكومة في شمال اليمن.
يحاول مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة إرساء أسس هدنة دائمة وإعادة فتح الروابط الجوية والبحرية مع مناطق الحوثيين، لكن الأطراف المتحاربة تقاوم التسوية.
تبدأ السعودية وإيران محادثات مباشرة تركز في الغالب على اليمن.
* 2022 – يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة لتشمل الإمارات بعد أن بدأت فصائل محلية مدعومة من الإمارات في قتال الجماعة في شبوة ومأرب المنتجتين للطاقة. مقاتلات التحالف تدك اليمن.
تعمل الولايات المتحدة على تعزيز القدرات الدفاعية لحلفائها الخليجيين في ظل توتر العلاقات وتكثيف الحوثيين لهجماتهم على منشآت النفط السعودية.
يتفق الطرفان المتحاربان على هدنة في أبريل نيسان والتي لم يبدأ سريانها سوى في يونيو حزيران. ويسمح اتفاق الهدنة لبعض سفن الوقود بدخول ميناء الحديدة وتسيير بعض الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء. لكن محادثات موازية لإعادة فتح الطرق الرئيسية في تعز تتعثر.
الرئيس هادي يتنازل عن السلطة لمجلس رئاسي في أبريل نيسان مع تحرك الرياض لتعزيز التحالف المناهض للحوثيين.
(رويترز)