قدمت جماعة الحوثيين الانقلابية اليوم الجمعة مقترحاً لممر جديد بالنسبة للأهالي في محافظة تعز بدلا عن ممر الحوبان الرئيسي.
وكشف مفاوضون في الحكومة اليمنية الشرعية ان المنفذ قديم جدا واستخدم لمرور الحمير قبل قرون.
وفي هذا الشأن كتب الصحفي وليد البكس شرحا لهذا المنفذ وخلفيته التاريخية.
حيث أوضح البكس أن: ” الطريق الذي اقترحته مليشيا الحوثي (يبدأ من منطقة الزيلعي في مديرية خدير المديرية المتاخمة لحيفان اخر مديريات المحافظة ويصل إلى مديرية صالة شرق المدينة).
وأضاف البكس: “هذا الطريق في الاساس موحش كان يسلكه الامام أحمد عندما كان يقيم في تعز وتحديدا بقصر صاله ويوصل المدينة بشرق المحافظة حتى الراهدة”.
وتابع وصفه للطريق: “طريق مدمر تماما ولم يعد يتذكره احد اصلا منذ اواخر ستينيات القرن الماضي لم يعد يسلكه احد تقريبا ولم يعد يناسب حركة المرور بالاضافة الي كونه وسط مناطق جبلية شديدة الوعورة”.
وعن سبب اختيار الحوثيون لهذا المنفذ بالذات قال الصحفي البكس: “الاشارة التي تريد مليشيا الحوثي ارسالها هي ابعد من مجرد فتح منفذ، هو سلوك يؤصل عقدة النقص بالشعور بالقوة ووهم التفوق التي تعاني منها المليشيا فتطمح للاستمرار بتركيع الناس واذلالهم بنفس طريقة الإمامة و إخضاع المدينة بالحصار، حيث تكشف هذه الطريقة جانب من مشروع النسخة العصرية للامامة ومحاكاة لممارسات كانت ترتكبها اسرة بيت حميد الدين السلالية بحق اليمنيين قديما”.
كما اشار البكس إلى حادثة وقعت في هذا الطريق: “لعل الجميع يتذكر مقتل الناشطة والمدافعة عن الحقوق ريهام البدر في مدخل هذا المنفذ تماما تعرضت للقنص من قبل وفارقت الحياة مطلع العام 2018”.