بقلم - محمد علي المقري
قال خليفة المسلمين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : ( لو عثرت بغلة في العراق لحاسبني الله عليها ) فأين نحن من هذا المسؤول الذي طبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) والذي كان يتفقد أحوال الفقراء بنفسه ولا ينام حتى يطوف الأحياء الفقيرة والذي قال لبطنه وهي تقرقر جوعا : ( قرقري أو لا تقرقري والله لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين )
فنحن لا نريد من معين عبدالملك أن يقول لبطنه قرقري أو لا تقرقري لأننا نعرف أنها لن تقرقر ولا نريد منه ان يكون مثل الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فذلك شيء بعيد عليه وإنما نريد منه شيء بسيط وهو أن يكون مثل محمد سالم باسندوة الذي ذرف الدموع على الشعب عندما تم محاربته والتحريض ضده بشتى الوسائل من أعداء الشعب اليمني والتأمر عليه وصناعة المكائد ضده ودفع الفاسدين أموال باهضة من أجل الإيقاع بباسندوة والإطاحة به وقاموا بتلفيق التهم الكاذبة له بالفساد وغيرها من الأساليب الكيدية التي مارسها من تضررت مصالحهم من حكومة باسندوة وكان من أكثر الجماعات التي حاربت باسندوة هي جماعة الحوثي التي دخلت الي العاصمة صنعاء تحت مبرر إسقاط الجرعة التي أقرتها حكومة باسندوة للمشتقات النفطية وأقرت حينها سعر الدبة البترول ب 2500 ريال فأعترض الحوثي على الخمسمائة ريال ودخل الي صنعاء وأنقلب على الحكومة وفي اليوم الثاني مباشرة رفع سعر الدبة البترول الي 40000 ريال وفي الأسواق السوداء التابعة له .
أيضا لا نريد من معين عبدالملك أن يكون مثل الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي أمر بنثر القمح في الجبال حتى لا يقال أنه جاع طير في عهد خلافته , لا نريد من معين ذلك لأنه من سابع المستحيلات وإنما نريد منه أقل القليل أن يكون مثل المرحوم فرج بن غانم أو يعمل على تقديم أستقالته ويشرح الأسباب التي أدت الي عجز حكومته وفسادها وعدم قدرتها على معالجة الوضع الاقتصادي ووقف أنهيار العملة وهناك من يقول أن الاستقالة لم تعد كافية لحفظ ماء وجه معين بعد مرور هذا الوقت الطويل من عهد حكومته التي حصل فيها حدوث أكبر أنهيار للعملة وارتفاع الأسعار وأزمة اقتصادية كبرى تشهدها البلاد .
في الأمس بكى باسندوة على الشعب الغلبان وبكى من محاربة الفاسدين له وللشعب واليوم الشعب يبكي على باسندوة , صحيح أن هناك من سخر من دموع باسندوة وتلذذ بسقوطها وقال الفاسدين عنها إنها دموع تمويهية وقالوا أبشع الأقوال في حق باسندوة لكن اليوم عرف الشعب الحقيقة وعرف أن دموع باسندوة أغلى وأصدق دموع في الكرة الأرضية .
دموع باسندوة بكت حسرة على الشعب وكرش معين تقرقر تخمة من أموال الشعب فهل يستطيع معين عبدالملك معالجة الوضع الاقتصادي أم أنه مشغول بإصلاح الوضع الارتياحي والتخزينة و ” البحشامة ” على شواطئ الاسكندرية ومصر ؟!
على فكرة قالوا أن قات معين يصل إليه ويوميا الي القاهرة بينما المواطن يشكو من عدم قدرته على إيصال ” الخبز والروتي ” الي أطفاله , رئيس وزراء مبحشم وبطنه تقرقر قات ولحمة وشعب فقير وبطنة تقرقر جوع .
يامعين كون عون للشعب وقدم أستقالتك .