في تطور خطير ولافت يسع البعض الى محاولة تمييع قضية مقتل الشاب اليمني الأمريكي عبدالملك السنباني على يد عصابة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الأربعاء الماضي.
وكانت مصادر محلية في محافظة لحج قالت لمحرر “عدن نيوز” ان القيادي الإرهابي بالمجلس الانتقالي صالح السيد تواصل بالقيادي هيثم قاسم طاهر لترتيب عملية تهريب أحد اقاربه المتورطين بقتل الشاب السنباني.
من جهتها قالت رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، الناشطة اليمنية هدى الصراري، إن الجهة التي حققت مبدئيا في قضية قتل وتعذيب الشاب ” عبدالملك السنباني ” تدعي هروب أحد المتهمين إلى جهة مجهولة.
وطالبت الصراري بتوضيح الصفة القانونية لتلك الجهة التي تحقق في قضية الشاب اليمني الأمريكي “السنباني”، مؤكدة أنه لا يعطي الحق لعناصر النقطة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، واستخدام القوة المفرطة لا تتناسب مع الفعل للمجني عليه.
وأضافت في منشور لها على صفحتها بـ الفيسبوك، أن النيابة الجزائية هي السلطة المخولة بالتحقيق كون الجريمة تقطع وقتل خارج إطار القانون ونهب اموال المجني عليه حسب الادعاءات. مشيرة إلى أن الرأي العام ينتظر تقرير الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، هل هي فعلا السقوط من على الطقم العسكري او طلقات نارية ومن اي اتجاه وذلك لدحض الادعاءات من الاطراف المتهمة او اثباتها بالدليل وفق تقرير الطب الشرعي.
وأقرّ “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، الجمعة، بجريمة القتل التي تعرض لها الشاب السنباني في نقطة عسكرية تابعة له بمحافظة لحج، وقال إنه شكل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة التي هزّت الشارع اليمني.
الرئيس الزُبيدي يوجّه بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات ما تعرض له المواطن عبدالملك السنبانيhttps://t.co/SCvEQh8LlX pic.twitter.com/gBp2oqSHwc
— المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) September 10, 2021
وبعد ساعات من تحول حادثة القتل إلى قضية رأي عام، أعلن ما يسمى بـ المجلس الانتقالي، مساء الجمعة، مسؤولية نقطة عسكرية تابعة لقطاع طور الباحة بمحافظة لحج عن الواقعة، وفقاً لبيان رسمي نشر على موقعه الإلكتروني ونُسب للقيادي الانتقالي محمد النقيب.
وفي سياق متصل تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لجلسة تحقيق مع احد الأشخاص الذي شهد واقعة جريمة القتل.
واظهر الفيديو المسرب “عمدا” جلسة تحقيق من المفترض انها تجري داخل مكاتب النيابة العامة مع سائق التاكسي الذي استقله الشاب السنباني وهو يروى للشخص الذي بجواره واقعة الجريمة.
ولاقي تسريب الفيديو سخرية واسعة على مواقع التواصل خاصة وان من يقف وراء هذا التسريب أراد ان يرسل رسالة مفادها ان الشاب المغدور به كان يعاني من “حالة نفسية”.
وقال الصحفي الاستقصائي عدنان العامري انه غير مقتنع “في عملية الاستجواب لهكذا نوعية من القضايا لأنها قضية راي عام ، كما انني شعرت ان السائق يريد ان يقول لنا ان المرحوم كان مريضا نفسيا”.
https://twitter.com/ADNANALAMERiTV/status/1436583222545108994
وفي تعليقه على التسريب قال الناشط اليمني عبدالعزيز غالب ان الشاب السنباني موثق رحلته بالصوت والصور ة منذ انطلاقه من الولايات المتحدة الأميركية حتى وصل نقطة الحوطة لافتا إلى ان عملية تحويل الضحية الى مريض نفسي “طريقة ساذجة” حد وصفه.
وأشار غالب الى أنه كان يبدو على صاحب التاكسي الخوف والارتباك بالإضافة الى استهجانه وضعية التحقيق قضية والتي من المفترض انها قضية رأي عام “ضجت العالم” حد تعبيره.
رجل مغترب عشر سنوات في أمريكا راجع بالجنسية الأمريكية…
موثق رحلته من عندما خرج من بلاد الأمريكان إلى نقطة الحوطة..
وبطريقة ساذجة يجي واحد تافه يقول لك عنده حالة نفسية..
اولا:صاحب التاكسي أثناء التحقيق يبدو عليه الارتباك..
ثانيا:من يصدق ان تلك وضعية تحقيق في قضية ضجت العالم.— يمني أصيل من أرض حمير (@ABDULAZIZ_GAL) September 11, 2021
بدوره اعتبر الناشط السعودي سالم المالكي فيديو التحقيق المسرب من وجهة نظره “مسرحية سامجة ولا تستحق لا النشر ولا المتابعة” داعيا إلى وجوب “البحث عن الحقيقة وكشف المجرمين”.
https://twitter.com/Slam29723719/status/1436585393592360963
من جانبه قال الناشط ابو خالد سعيد انهم “سربوا ما يعتقدون انه يبرأهم ولكن بالعكس هو أكبر ادانه لهم شخص اعزل بين مجموعه من القتلة لن يستطيع أن يقاومهم مهما برروا والحقيقة قتلوه بدم بارد”.
سربو مايعتقدون انه يبرائهم ولكن بالعكس هو أكبر ادانه لهم شخص اعزل بين مجموعه من القتله لن يستطيع أن يقاومهم مهما بررو والحقيقه قتلوه بدم بارد
— ابوخالدسعيد (@zzz46280) September 11, 2021