حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء من مستويات مقلقة لاحتياجات النازحين في محافظة مأرب، شرقي اليمن جراء تصاعد القتال واستمرار موجات النزوح.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم المفوضية “أيكاتيريني كيتيدي” في قصر الأمم المتحدة بجنيف.
وقالت المفوضية إنه “في وقت يجبر فيه القتال بمأرب المزيد من الأشخاص على الفرار، نحذر من مستويات مثيرة للقلق من حيث الاحتياجات الإنسانية بين مجتمعات النازحين، بما في ذلك المأوى”.
وأضافت: “منذ بداية عام 2021، نزح ما يقرب من 24 ألف شخص بسبب الاشتباكات المسلحة والقصف والضربات الجوية بالمحافظة”.
وأكدت المفوضية، أن “مأرب تستضيف ربع النازحين داخليا والبالغ عددهم 4 ملايين شخص، وذلك بعدما التمسوا الأمان في المراكز الحضرية وفي حوالي 150 مخيماً عشوائياً”.
وقالت إن الأوضاع في مخيمات النزوح بمأرب “يرثى لها. هناك نقص في المياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية. يمكن لمنظمات الإغاثة الوصول إلى 21 في المائة فقط”.
وأشارت إلى مخاوف الإخلاء التي تهدد العديد من الأسر النازحة، إضافة “ارتفعت أسعار الإيجارات بعد الموجة الأخيرة من عمليات النزوح.
وأضافت “أن 80 بالمئة من العائلات النازحة غير قادرة على دفع الإيجار بشكل منتظم لأن فرص كسب العيش شحيحة، وربع النازحين في مأرب ليس لديهم مصدر دخل”.
وأكدت أن النساء والأطفال يشكلون 80 في المائة من النازحين. ومع محدودية خيارات المأوى، فإنهم هم الذين يعانون أكثر من غيرهم من الاكتظاظ الناجم عن ذلك، وانعدام الخصوصية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ودعت المفوضية أطراف الصراع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية العامة من تأثير النزاع، وتوفير ممر آمن للمدنيين الفارين من مناطق المواجهة.
وكان أعضاء مجلس الأمن وخبراء الأمم المتحدة حذروا الاثنين، من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن على جميع المستويات خاصة في محافظة مأرب والتي تدور في محيطها مواجهات مستمرة، مكررين دعوة أطراف الصراع إلى الالتزام بوقف عاجل لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.