موجة كبيرة من الانتقادات طالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جراء الفوضى والانهيار الكبير بأفغانستان وسيطرة طالبان على مقاليد الأمور.
الانتقادات وصلت في بعض الأحيان إلى مطالبة بايدن نفسه بالاستقالة، مؤكدين أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بهذه الطريقة “أكبر إهانة”.
تكهنات أثارها محللون سياسيون بأن بالرئيس الأمريكي قد يفكر في إقالة بعض المسؤولين في إدارته كـ”كبش فداء” في محاولة لامتصاص حالة الغضب الكبيرة جراء تطورات الأوضاع بأفغانستان.
إلا أن مسؤولين تحدثوا لموقع “أكسيوس” الأمريكي، مؤكدين أن بايدن لا يفكر في إقالة أي من مسؤولي إدارته في الوقت الحالي.
قبل أن يستدركوا “لكن هذا التوجه قد يتغير إذا قُتل أمريكيون على يد طالبان”.
واعتبرو أن إقالة مستشار الأمن القومي جاك سوليفان، أو وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أو وزير الدفاع لويد أوستن، أو مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ، سيكون بمثابة الاعتراف بالخطأ.
وأشاروا إلى أنه رغم عدم الإنكار بأن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان “فوضويًا” وأن طالبان استولت على البلاد بشكل أسرع مما كان متوقعًا، فإن بايدن ملتزم بشدة بسياسته.
وخلال مؤتمر صحفي الأحد، قال بايدن: “أعتقد أن التاريخ سيسجل هذا كان القرار المنطقي والعقلاني والصحيح”.
وفي غضون عشرة أيام، سيطرت حركة طالبان منتصف الشهر الجاري على كامل المناطق في أفغانستان تقريبا، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبيّة بقيادة الولايات المتحدة.