غرق سفينة وقود صغيرة ومتهالكة تسبب في تلوث شواطئ البريقة بعدن جنوب اليمن وبعث رسالة إنذار خطيرة من مغبة وتبعات التساهل والتسويف والفشل العالمي / الأممي تجاه كارثة وقنبلة الناقلة صافر في الساحل الغربي لليمن، وبحسب منظمة غرينبيس، فإنّ الانفجار على متن الناقلة قد يتسبّب بوقوع أحد أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
مع وجود 48 مليون جالون من النفط على متنها ، التسرب المحتمل سيكون أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ساحل ألاسكا ، والتي تعتبر أسوأ تسرب نفطي في العالم من حيث الأضرار البيئية، بحسب تحذير خبراء الأمم المتحدة ومسؤولون في المنظمة الدولية.
حذرت الدراسة التي أعدتها منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) أنه في حال انفجار ”صافر” سيؤثر على سبل عيش 1.6 مليون شخص.
مجددا، انقضى موعد (هو السادس) كانت حددته الأمم المتحدة لانطلاق أعمال فريق الخبراء بموجب تفاهمات مع مليشيات الحوثي للوصول إلى صهريح “صافر” لتقييم حالته وأعمال الصيانة المطلوبة لتدارك وقوع كارثة. يمر الوقت ولكن لا نقترب من أي بوادر للحل بينما تقترب الكارثة الوشيكة أكثر من أي وقت مضى.
في آخر الإفادات ردت الأمم المتحدة على إلقاء الحوثيين باللوم عليها في تأخر وصول البعثة الأممية لصيانة الخزان النفطي العائم صافر، مشيرة أنها ما زالت تفاوض الحوثيين لانتزاع موافقتهم بهذا الخصوص.
ونقلت صحيفة “عرب نيوز” عن المتحدث باسم الأمم المتحدة قوله “إننا نواصل جهودنا لإرسال فريق إلى الناقلة صافر”، مضيفا إن الهدف الأساسي لبعثة الإنقاذ الأممية كان تقييم الأضرار وإجراء صيانة “خفيفة” لمنع الناقلة من الانهيار.
وأوضح فرحان حق: “هذا ما قلناه قبل شهر حول الموضوع، تلتزم الأمم المتحدة بمهمتها المخططة لتقييم ناقلة النفط، وإجراء إصلاحات خفيفة وممكنة للحد من مخاطر الانسكاب وصياغة توصيات قائمة على الأدلة من أجل حل دائم”.
يتدهور هيكل ومعدات وأنظمة تشغيل (FSO Safer) ، مما يعرض الناقلة لخطر حدوث تسرب أو انفجار أو اشتعال النيران.
ووضعت السيّدة أنغر آندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة مجلس الأمن الدولي في يونيو/ حزيران الماضي أمام سيناريوهين محتملين بشأن ما يمكن أن يحدث في صافر، وهما إما تسرب محتمل للنفط، أو حدوث انفجار في الناقلة.
وفي إحاطة مارك لوكوك، وكيل الأمين العام ومنسق الإغاثة الطارئة، التي قدّمتها لمجلس الأمن نيابة عنه المسؤولة في أوتشا، رينا غيلاني، ذُكر أنه خلال العامين الماضيين – قدّم فيهما مارك لوكوك 23 إحاطة عن ناقلة صافر – لم يحدث أي تقدّم.
وقالت غيلاني: “هذا في الغالب لأن سلطات أنصار الله، بينما توافق دائما على المهمة من حيث المبدأ، تتوانى في تقديم الضمانات الملموسة اللازمة للمضي قدما”.