قالت منظمة أوكسفام الدولية اليوم الجمعة إن اليمن من أسوأ بقع الجوع الساخنة في العالم إضافة إلى “أفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الدول “يقسمها النزاع وقد شهدت ارتفاعا في الجوع عند مستوى الشدّة منذ العام الماضي”.
وأضافت في تقرير صادر عنها حمل عنوان “فيروس الجوع في تكاثر” إن أكثر من نصف سكان اليمن من المتوقع أن يواجهوا مستويات من انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ من ذلك هذا العام 2021.
وأوضح التقرير أن القيود المفروضة على الموانئ و النزاع المستمر وأزمة الوقود في اليمن أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى أكثر من الضعف منذ عام 2016.
وأضاف نظراً لهذه الأسباب، إضافة إلى انخفاض المساعدات الإنسانية إلى النصف، فمن المتوقع “أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة 3 مرات تقريبا ليصل إلى 47 ألف شخص في يوليو/تموز 2022”.
وعلى المستوى العالمي، أشار التقرير إلى أن حوالي 11 شخصا يموتون كل دقيقة بسبب الجوع وسوء التغذية على الأرجح، وهو عدد يتجاوز العدد الحالي للوفيات بسبب كورونا وهو ما يقرب من 7 أشخاص في الدقيقة الواحدة.
وقال التقرير، أن النزاع هو السبب الرئيسي للجوع منذ تفشي جائحة كورونا، وهو ما دفع أكثر من نصف مليون شخص إلى ظروف شبيهة بالمجاعة بزيادة أكثر من 6 أضعاف منذ عام 2020.
وأوصت غابرييلا بوشيه، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام، الحكومات بمنع استمرار النزاع وضمان وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين.. مطالبة مجلس الأمن بمحاسبة جميع من يستخدمون التجويع كسلاح حرب.
ودعت بوشيه الحكومات المانحة أن تمول فورا وبالكامل النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة للمساعدة في إنقاذ الأرواح.