منذ بداية الانقلاب قبل سنوات وحتى اليوم، لا تكف ميليشيا الحوثي الإرهابية عن العبث بالتعليم، فبينما تشكل محاضرات حسين الحوثي المعروف بأنه الشخصية المقربة من زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، الجزء الأكبر من المناهج التي تستخدمها لتلقين أتباعها وطلاب المدارس والجامعات، عادت اليوم بأوامر جديدة.
فقد كشف طلاب في جامعة صنعاء أنهم باتوا يتلقون إجباريا محاضرات مسجلة لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي في قاعات الدراسة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، الأحد، عن طلاب في جامعة صنعاء، أنهم في بعض مواعيد محاضراتهم الدراسية يتفاجأون بدخول أحد عناصر ميليشيا الحوثي الذي يباشر تلقينهم محاضرات.
كما أضافوا أن الميليشيا جندت طلابا للتجسس على زملائهم، ورفع أسماء الطلاب الذين يغادرون قاعات الدراسة أثناء بث تسجيلات محاضرات عبدالملك الحوثي، ما اضطر الطلاب للاستماع لها خوفاً من عقاب الميليشيا وحرمانهم من مواصلة تعليمهم الجامعي.
وأوضحوا أن المحاضرات تحمل في مضمونها فكر الميليشيا الطائفي، وتجسّد كلام مؤسسها.
وجاءت هذه المعلومات في وقت أكد فيه تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الميليشيا تستخدم نظاماً تعليمياَ يحرض على العنف ويعلم أيديولوجيتها من خلال محاضرات خاصة داخل المرافق التعليمية الرسمية لملء الطلاب بأفكار متطرفة وتشجيعهم على الانضمام إلى القتال لدعم الأعمال العسكرية للميليشيا.
الجدير ذكره أن هذه الأفعال ليست جديدة على الميليشيا، فقبل فترة بدأت بالفصل بين الطلاب والطالبات في قاعات الدراسة بالجامعات الحكومية الواقعة بالعاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، بجدران أسمنتية، وذلك في واقعة غير مسبوقة.
كما تداول حينها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صور لإحدى القاعات الجامعية وقد تم تشييد جدران أسمنتيه للفصل بين الطلاب والطالبات، ضمن قيود تعسفية جديدة تضاف إلى سلسلة انتهاكات حوثية واسعة لحقوق الإنسان.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذّرت مراراً من المخاطر المستقبلية المترتبة على عبث ميليشيات الحوثي بالعملية التعليمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يتحدث المجتمع الدولي عن ضرورة وقف الحرب والعمل على إحلال السلام في اليمن، تكثف الميليشيات من أنشطتها التخريبية والتحريضية في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها بهدف غسل عقول الأطفال وتزييف هويتهم وقيمهم ومعتقداتهم وتحويلهم لمعاول هدم لحاضر ومستقبل اليمنيين.
(الحدث)