منها اليمن.. أذرع ابوظبي تكثف من أنشطتها التخريبية للنيل من استقرار البلدان العربية

محرر 28 يونيو 2021
منها اليمن.. أذرع ابوظبي تكثف من أنشطتها التخريبية للنيل من استقرار البلدان العربية

تكثف أذرع الإمارات أنشطتها التخريبية للنيل من استقرار البلدان العربية خدمة لأطماع أبوظبي في التوسع وكسب النفوذ.

وكشف مصدر استخباري خليجي أن مشروع الإمارات في تفكيك وقيادة المنطقة العربية ينطلق من التدخل في الدول التي تشكل بيئة مناسبة لاستقبال ونمو الفوضى.

وأوضح المصدر أن على رأس تلك الدول بلدان الربيع العربي، حتى يتسنى للإمارات إضعافها والسيطرة على موانئها ونفطها وبث الاستثمارات فيها، وهذا ينطبق على ليبيا واليمن ومصر وتونس.

وبحسب المصدر تنشط في اليمن وليبيا وتونس، أذرع إماراتية تعمل على تفتيت وإضعاف هذه الدول، عبر نشر الفوضى وزرع الكره بين فئات المجتمع وليس بين السياسيين وحدهم.

وأفاد المصدر أن أذرع الإمارات تستخدمً ذات الاستراتيجية التي استخدمتها أبوظبي في الصراع الخليجي الداخلي عندما حوّلت الصراع من صراع سياسي إلى صراع وعداوة بين الشعوب.

ويؤكد ذلك ما سبق أن كشفته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية بشأن أدوار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في منطقة الشرق الأوسط وطبيعة حراكه في الدول العربية.

ووصفت المجلة الشهيرة ولي عهد أبو ظبي بأنه “العدو الأكبر الذي يمسك الخيوط من وراء الكواليس”.

وقالت المجلة إن ابن زايد وقف وراء حصار دولة قطر عام 2017 ووراء إصلاح العلاقات مع بشار الأسد والانفتاح على إسرائيل بـ2020.

وفي عهد بن زايد تحولت دولة الإمارات من مركز جذب استثماري وسياحي في الخليج إلى دولة سيئة الصيت والسمعة واسمها مقترن بأزمات وانتهاكات حقوقية.

ولا تكاد تمر أزمة في العالم إلا ويُكشف بأن لأبو ظبي يد فيها بفعل أطماعها وتدخلها السياسي الخارجي العنيفة في عديد الدول.

وباتت الإمارات تشتهر عالميًا بأنها على رأس الأنظمة العربية القمعية بفعل سجلها الحقوقي الأسود وتخريبها المستمر.

بما في ذلك السياسات الخارجية للدولة وتدخلها في شؤون دول المنطقة دفعت حكام الإمارات لعقد اجتماع سري عُقد قبل أشهر لمناقشته.

كما سبق أن رصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط تصاعد القلق الأوروبي من تنامي نفوذ الإمارات كقوة إقليمية تبحث عن التوسع المشبوه.

وقال المجهر الأوروبي إن القلق من الإمارات يتمثل في رغبتها بالصعود كقوة إقليمية مهمة وهو ما يمثل مشكلة بالنسبة لألمانيا وأوروبا.

فيما قالت دراسة ألمانية إن بن زايد انتهج منذ بداية ثورات الربيع العربي عام 2011 سياسة خارجية وأمنية نشطة وظهرت كقوة إقليمية.

وذكرت الدراسة الصادرة عن المركز الألماني للأمن والسياسة الدولية أن أبوظبي تفضل الحكام المستبدون في تحالفاتها الخارجية.

وقالت الدراسة إن الإمارات تبرر توسعها بمواجهة التوسع الإيراني، لكن أفعالها ضد جماعات الإسلام السياسي تفضح ذلك.

وأوضحت الدراسة أن أبو ظبي تسعى للسيطرة على الطرق البحرية من خليج عدن إلى البحر الأحمر.

وبينت أنه منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن عام 2015، أقامت أبو ظبي إمبراطورية صغيرة هناك.

وذكرت الدراسة إنه منذ الربيع العربي عام 2011 اتبعت الإمارات سياسة خارجية وأمنية نشطة وتحولت إلى قوة إقليمية.

ونبهت إلى أنها تدخلت مع الرياض بالبحرين في مارس 2011، حين تهدد آل خليفة الحاكمة خطر تطور الاحتجاجات.

ودعمت الإمارات عام 2013 بتنسيق مباشر مع السعودية الانقلاب العسكري بمصر بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وشنت أبو ظبي في 2015 حربًا شرسة ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

وأشارت الدراسة إلى التدخل العدواني لأبو ظبي بالصراع في ليبيا إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ودعمت أبوظبي في السودان العسكر والثورة المضادة كما تحاول مع بيادقها في تونس لإجهاض ثورة الياسمين ومكتسباتها.

بينما في الجزائر تدعم الإمارات الثورة المضادة، وتحاول استمالة مواقف المغرب بالضغط والترهيب، وتبتز عمان ماليًا للتحكم بقرارها السيادي.

كما شمل تخريبها في سوريا دعم نظام بشار الأسد وتنظيمات مسلحة، وغذت أطرافا في الصراع الداخلي بلبنان.

وشددت الدراسة على أن أبو ظبي أنفقت أموالا طائلة على مؤامرات التخريب إلا أنها حصدت فشلا وباتت منبوذة عربيًا ودوليًا.

يتزامن ذلك مع دعوات عالمية لمقاطعة الإمارات على كافة المستويات بوصفها دولة منبوذة، ووصف أبو ظبي بأنها دولة عدائية ذات سجل حقوقي مظلم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق