بقلم - د. ثابت الاحمدي
ملف الشرق الأوسط بيد بريطانيا تديره باحترافية عالية جدا منذ منتصف القرن التاسع عشر، وإلى اليوم. فهي تملك إرشيفًا مهولا من المعلومات المرتبة والمدروسة، لا تمتلكها دول الشرق الأوسط نفسها.
حين قررت بريطانيا مع بقية دول الحلفاء إسقاط تركيا العثمانية كانت تعي تماما البيوتات التي تتبعها، والتي يمكن أن تساعدها في تنفيذ مشروعها:
1- الشريف الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون … الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي. وهو الصديق الحميم للصدر مدحت باشا العميل الإنجليزي المعروف، وقد دفن بالطائف، قريبا من ديار الشريف حسين.
2- محمد إدريس بن محمد المهدي ابن محمد بن علي السنوسي الخطابي الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي القرشي. “ليبيا”.
3- محمد بن علي بن محمد ابن السيد أحمد ابن إِدْرِيس المعروف بـ الإِدْرِيسي.. بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي “صبيا”.
4- يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى… بن الحسن بن علي الهاشمي القرشي. “اليمن”.
– ولم يتوقف الأمر على ذلك فحسب؛ بل حتى الملك فاروق، آخر ملوك مصر من سلالة محمد علي باشا، حاولوا إيهامه قبل أشهر من رحيله بأنه من سلالة هاشمية، حيث نشرت صحيفة الأهرام المصرية في 6 مايو 1952م مادة بعنوان: “الفاروق يجمع بين مجد الملك وشرف النسب”، عازية ذلك الاكتشاف إلى نقابة الأشراف برئاسة محمد الببلاوي الإدريسي الحسني الهاشمي القرشي.
– ليس ذلك فحسب؛ بل لقد دعمت أبرز رجالات الثقافة والفكر الذين ساعدوها في ذلك، مثل: عبد الرحمن أحمد بهائي محمد مسعود الكواكبي … بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي. “الشام”.
أيضا ممن عمل مع بريطانيا على الرغم من مكانته العلمية الكبيرة محمد جمال الدين بن السيد صفتر الحسيني الأفغاني الأسد آبادي… علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي.
بريطانيا، ومعها أمريكا مؤخرا نبشت في تاريخها وتريد لعب دور جديد بنفس الأدوات السابقة في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفي جميع أرجاء المنطقة.