أدان الائتلاف الوطني الجنوبي، ممثلاً برئيسه الشيخ أحمد صالح العيسي الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت الحكومة الشرعية في مطار عدن وسقط على إثرها العشرات من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، وما تلاه من استهداف خبيث لقصر المعاشيق الحكومي بالطيران المسير، مشدداً على ضرورة محاسبة المتورطين في الحادث الإرهابي.
وثمن الائتلاف القرار الحكيم للرئيس عبدربه منصور هادي في تشكيل لجنة تحقيق، مطالباً بسرعة قيام اللجنة بالتحقيق في ملابسات الجريمة التي كان الائتلاف أول المستنكرين لها، وكشف المتورطين فيها ومحاسبتهم في أسرع وقت.
ودعا الائتلاف الحكومة الشرعية إلى الاضطلاع بمسئولياتها التاريخية في هذا الظرف العصيب الذي تمر به، مثمناً الشجاعة التي أبداها أعضاء الوفد الحكومي وقرارهم بالصمود بين أبناء شعبهم في عدن.
وقال في هذا الصدد: لقد شعر اليمنيون لأول مرة أن الحكومة تحمل همومهم فبادلوها الوفاء بالوفاء، وهو ما كان جلياً من التعاطف الشعبي الكبير للحكومة الوليدة التي تعرضت لهذا الاستهداف الغادر.
وشدد على ضرورة استمرار الحكومة في القيام بمهامها وتهيئة العاصمة المؤقتة عدن لعودة كافة مؤسسات الدولة من أجل القيام بمهامها في كافة المجالات، وفي مقدمتها استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحرير كامل تراب الوطن.
ودعا الائتلاف إلى توحيد الصف الجمهوري وضرورة رص الصفوف والابتعاد عن المناكفات الحزبية والمناطقية والعمل من أجل الإنسان اليمني، بروح وطني ومسئولة، وبإحساس كبير بخطورة اللحظة الفارقة التي تمر بها بلادنا، خاصة مع تربص المتربصين كل فرصة لتخريب الدولة والإنقضاض عليها.
وأشار بأنه عمل وخلال الفترة الماضية، سواءً على المستوى الوطني أو على مستوى العمل السياسي، لصناعة تصور موحد تجاه عدو اليمنيين الأوحد، جماعة الكهنوت الحوثي الإرهابية، مجدداً التأكيد بأنها السرطان الخبيث الذي لا استقرار للبلاد ولا أمان للمواطنين دون بتره.
ووجه الائتلاف شكره وعرفانه إلى الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، لما بذلته وتبذله من جهود مخلصة في سبيل خلاص اليمنيين من هذا الإنقلاب الجاثم على صدر الوطن، وسعيها الدؤوب لرص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، وهو ما نجم عن ولادة الحكومة اليمنية، التي يضع اليمنيون عليها آمالاً كبرى.
كما حيا الائتلاف ابن اليمن البار وقائد ربان سفينة الوطن إلى بر الأمان، فخامة المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية، لما تحمله ويتحمله من مشقة تنوء الجبال على تحملها، وجدد الولاء للرئيس هادي بالبقاء على العهد مهما كانت التحديات والظروف.
ودعا الائتلاف جميع الأطراف السياسية ومختلف المكونات اليمنية لنبذ الفرقة ورص الصفوف، وبدء صفحة جديدة من العطاء الوطني، وجعل مصلحة اليمن واليمنيين فوق كل الاعتبارات والانتماءات الضيقة.