أغلقت السلطات العراقية اليوم الخميس، منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران أمام حركة المسافرين من الجانبين، وذلك ضمن إجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن عضو خلية الأزمة في محافظة البصرة حكيم المياحي قوله إن قرار الغلق ترافق مع “إلغاء جميع الاستثناءات التي صدرت خلال الفترة السابقة وشملت المرضى المسافرين لغرض العلاج وطلبة الدراسات العليا”.
وأضاف المياحي “لا يوجد حاليا أي استثناء لأي حالة أو شريحة، فقد توقف السفر بصورة كلية، وغلق المنفذ أمام كافة المسافرين، سواء ذهابا أو أيابا”.
ويأتي قرار غلق منفذ الشلامجة مع إيران بعد يومين من إعلان السلطات العراقية منع السفر إلى ثماني دول من بينها إيران، ومنع الوافدين من تلك الدول من دخول أراضيه، وإغلاق المنافذ الحدودية البرية على خلفية مخاوف من انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وأعلنت بريطانيا ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا “أسرع انتشارا وأكثر قدرة على العدوى” من السلالة المعروفة حاليا، وقالت السلطات الصحية البريطانية إن هذه السلالة تنتشر بشكل كبير في البلاد.
ومنع مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، السفر إلى “بريطانيا وجنوب إفريقيا وأستراليا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وإيران واليابان”، ومنع دخول الوافدين منها باستثناء العراقيين الذين ألزمهم بالحجر الإجباري لمدة 14 يوما.
وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان إن العراقيين الوافدين في تلك الدول سيستمرون في الحجر حتى يثبت عدم إصابتهم بالمرض وأنه “لن يسمح لهم بمخالطة الآخرين” حتى ذلك الوقت.
وقررت الحكومة العراقية أيضا إغلاق المرافق الاجتماعية من “المطاعم، المولات، وغيرها” لمدة أسبوعين بدءا من اليوم الخميس، كما أعلن عن غلق جميع المنافذ الحدودية البرية، إلا للحالات الطارئة.
ويعاني العراق أساسا من أزمة مالية كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا وضعف الإقبال العالمي على النفط وانخفاض أسعاره.
وتشير الأرقام الرسمية إلى إصابة نحو 586 ألف عراقي بفيروس كورونا نحو 50 ألف منهم مايزالون يتلقون العلاج، فيما توفي أكثر من 12 ألفا نتيجة الإصابة بالفيروس.
ويتوقع الخبراء أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من هذه الأرقام، خاصة وأن العراق يجري فحوصات قليلة نسبة إلى عدد السكان.