أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الثلاثاء أنزلاق اليمن بعيدًا عن طريق السلام بفعل تصاعد العمليات العسكرية مؤخرًا في البلاد.
وقال غريفيث خلال إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي إن مكتبه يعمل على جمع أطراف الصراع في اليمن هذا الأسبوع في سويسرا لمتابعة النقاش بشأن عملية تبادل الأسرى.
وذكر أن مكتبه يعمل على جمع أطراف الصراع في اليمن في سويسرا هذا الأسبوع لمتابعة النقاش حول تنفيذ تبادل المحتجزين بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن يؤدي الاجتماع لإطلاق سراح المعتقلين في اليمن بشكل عاجل خاصة في ظل تهديدات فيروس كورونا في أماكن الاحتجاز.
وأضاف “في وقت سابق من هذا العام، حذَّرت من أنَّ اليمن على مفترق طرق حرج، وقلت آنذاك إنه إما يتم إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية وإما ينزلق اليمن بعيدًا عن طريق السلام، وللأسف، يبدو أنّ هذا هو ما يحدث الآن”.
لكنه أكد أن الخيارات ما تزال متاحة أمام أطراف النزاع في اليمن، مشيرًا إلى أن إمكانية اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية وبمقدور الأطراف بدلا من ذلك اختيار التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية.
وقال غريفيث إن المجتمع المدني يملك دورًا محوريًا بالاستمرار في الضغط للوصول لحل سلمي ينهي الأزمة.
وأوضح أن مكتبه لا يزال منخرطا في نقاشات مع المجتمع المدني اليمني فيما يتعلق بمفاوضات الإعلان المشترك، إضافة إلى مناقشة خطط أخرى لضمان شمول المجتمع المدني بشكل حقيقي في العملية السياسية المستقبلية.