نشرت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تفاصيل رحلات جوية لخطوط “أجنحة الشام”، التابعة للنظام السوري، إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتظهر البيانات، التي أعدتها قناة “ليبيا الأحرار” على شكل إنفوغراف، سجل رحلات طيران “أجنحة الشام” التي تنقل الأسلحة والمرتزقة إلى حفتر، عبر عناصر شركة “فاغنر” الروسية، وذلك خلال الفترة من بداية أيار/ مايو الماضي إلى بداية تموز/ يوليو الجاري.
وتقلع الطائرات، بحسب ما نشرت صفحة “عملية بركان الغضب” التابعة لقوات الحكومة الليبية، من مطاري دمشق وقاعدة “حميميم” الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في بنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب “المرج”.
لكن الرحلة الأولى في القائمة انطلقت من العاصمة الأردنية عمان، وذلك في 6 أيار/ مايو الماضي، وحطت في مطار بنينا، دون توضيحات لمهمتها أو طبيعة حمولتها.
ولفتت صفحة “بركان الغضب” إلى أنه غالبا ما يتم إخفاء مسار طائرات “أجنحة الشام”، المعاقبة أمريكيا منذ عام 2016، من الرادار بمجرد دخولها لأجواء ليبيا.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، رفضت الحكومة الأردنية تأكيد أو نفي ما يتردد بشأن دعمها لقوات حفتر، لكنها شددت على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، وعلى مساندة عمان للشرعية وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا، ورفض أي تدخلات خارجية.
وفي شباط/ فبراير الماضي، قال مسؤول أممي رفيع المستوى إن مصر والإمارات والأردن وروسيا وراء هجمات الطائرات المسيرة “درون” التي تشنها قوات حفتر في ليبيا.
وأوضح نائب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا والمنسق الأممي المقيم، يعقوب الحلو، أن “تلك الدول تقوم بتزويد حفتر بطائرات الدرون أو تقوم هي نفسها بتسيير هذه الطائرات”.
وأضاف أن تلك الدول “تدرك تماما أن استخدام الدرون لن يكون قاصرا على منشآت عسكرية فحسب بل إنها ستصيب المدنيين وستلحق الأذى بالمنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات وكل هذا يمكن اعتباره جريمة حرب”.
وتابع: “هناك دول معروفة لنا جميعا تساند قوات حفتر مثل مصر والإمارات والأردن وروسيا والأخيرة يمكن أن نقول إنها جماعات روسية مقاتلة (يقصد مجموعة فاغنر) غير تابعة للدولة، أما الأردن فقد شهدنا مؤخرا قيامها ببيع ست طائرات درون صينية الصنع” لقوات حفتر.