كشفت مصادر يمنية رفيعة، أن الإمارات تمارس ضغوطا قوية على الرئيس عبد ربه منصور هادي لإقالة محافظ عدنعبد العزيز المفلحي، والذي انتقد علنا وللمرة الأولى ممارسات الإمارات في عرقلة جهود الحكومة الشرعية والسلطة المحلية.
وأوضحت المصادر، أن تحركات محافظ عدن الجديد تثير قلق الإمارات وتراها عائقا أمام مشروعها الخفي الذي نجحت حتى الآن في السيطرة على كل المنافذ والمرافق الحيوية في عدن، مؤكدة أن الإمارات والموالين لها في عدن يعملون على عرقلة المحافظ المفلحي بكل الطرق والوسائل وبينها رفض تسليمه حتى اللحظة مبنى المحافظة لمباشرة عمله وسكن المحافظ والذي مازال بيد المحافظ المقال عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات.
وأشارت المصادر إلى أن محاولات الاغتيال الأربع التي كشف عنها محافظ عدن الجديد مؤخرا، تقف خلفها الإمارات، لما يحمله من مشروع عبر عنه في خطابات مصارحة بمسؤولية وشجاعة غير معهودة لمواجهة التمدد الإماراتي الذي تطور إلى “احتلال” مكتمل الأركان، بحسب ما نقلته صحيفة “الشرق” القطرية.
كما كشفت مصادر عاملة في قيادة الحزام الأمني، إن الإطاحة بقائد قوات الحزام الامني “ناصر الشوحطي” تمت عقب قيامه بلقاء محافظ عدن عبد العزير المفلحي دون أخذ الإذن من قائد القوات الإماراتية في عدن والتي تشرف وتدير الحزام الأمني عبر وزير الدولة المقال والشيخ السلفي المتطرف هاني بن بريك.
وبحسب المصادر فإن هذا اللقاء تسبب لاحقا باتخاذ قرار بإقالة “الشوحطي” من منصبه وتعيين قائد آخر، بعد ان كان “الشوحطي” قد التقى محافظ عدن المفلحي، مطلع هذا الشهر، وأعلن دعمه له، وهو الأمر الذي أغضب القيادة الإماراتية ودفعها إلى إقالته.
وأكدت مصادر أمنية أن العميد محمد المارمي المسؤول في جهاز الأمن القومي وهو من أقارب الرئيس اليمني، توفي أمس الخميس، متأثرا بجراحه عقب تعرض سيارته لإطلاق نار كثيف في عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة وتقوم الإمارات بمسؤولية فرض الامن فيها، ظهر الأربعاء، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه على الفور، وهو الامر الذي يثير شبهات بمسؤولية الإمارات عن هذا الحادث.
وكان محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، قد هاجم كل من يسعى لعرقلة جهود الحكومة والسلطة المحلية في اليمن، كما كشف عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال فاشلة، وقال “أنا شايل رأسي على كتفي وأربع محاولات اغتيال ربنا أفشلها”.
وقال المفلحي، “نطالب الأشقاء الإماراتيين أن يتعاملوا مع الحكومة الشرعية كشركاء حقيقيين وبشفافية كاملة وأن يتخلوا عن تقسيمنا وتصنيفنا إلى كنتونات”، مضيفا “إن أي اقتتال بيننا لن يستفيد منه إلا العدو، وأي هزيمة لنا لن يكون التحالف بعيدا عنها فهو أيضا سيهزم بهزيمتنا”.
وتتهم الحكومة الشرعية، دولة الإمارات بأن تحركها في اليمن ليست تحركات تحرير في ظل الهدف الرئيسي للتحالف العربي وهو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإنما تحركات الإمارات كاحتلال، حيث تقوم الإمارات بإنشاء معسكرات خاصة، وتعمل على تدريب وحدات عسكرية وأمنية خارجة عن سلطة الدولة كإنشائها الحزام الأمني بعدن والنخبة الحضرمية في حضرموت وأخيرا النخبة الشبوانية في شبوة.