نظمت رابطة عدن الاحد وقفة احتجاجية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن وذلك للتنديد بتقصير مليشيات الإنتقالي وقيادة الحكومة الشرعية إزاء كارثة السيول وما تعرضت لها عدن نتيجة الامطار التي حولتها إلى مدينة منكوبة.
وطالبت الرابطة خلال الوقفة الإحتجاجية التي نُظمت بكريتر بسرعة إقالة رئيس الحكومة معين عبدالملك ومحافظ عدن ومدير الأمن ومدراء المديريات لثبوت عليهم تهمة التقصير المؤدي الى تعريض أوارح الناس للموت، ووجوب تشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في تقصير الجهات المسؤولة وإحالة من ثبت تورطه للتحقيق.
وشددت الوقفة على وجوب اعلان العاصمة عدن مدينة منكوبة ومطالبة بتشكيل لجنة طوارئ عليا تقدم خطة اغاثة عاجلة لانتشال المدينة منذر وضعها الكارثي بالتزامن مع مطالبتها بإخراج المعسكرات من المدن.
ودعت الوقفة رجال الاعمال الى تنظيم حملات تبرعات لانقاذ المنكوبين ومواساتهم كما هو حري بالمنظمات والهيئات الانسانية القيام بدورها المنوط بها كلاً في ما يخصها في هذا الصدد.
أبناء #عدن يتحدّون حالة الطوارئ التي أعلنها الانتقالي بهدف منع الاحتجاجات المتصاعدة، وينظمون وقفة احتجاجية مسائية في #كريتر.
وفي الوقفة ألقت الصحافية أمل حزام كلمة قوية تضمنت رسالة واضحة:" واجهنا كارثة السيول ولم يلتفت لنا أحد. هم يريدون أن يحكموا، نحن الشعب، سنخرج إلى الشوارع". pic.twitter.com/ZgkqUVavAi
— مأرب الورد (@mareb_alward) April 26, 2020
وحثت الوقفة أبناء عدن إلى تحرك شعبي وأهلي وتشكيل لجان إغاثة في الأحياء والمديريات لحصر الاضرار وايواء المتضررين ومواساتهم خصوصاً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا الى المساهمة في رفع المخلفات و تصريف المياه وتنظيم عمليات رض لمكافحة البعوض المؤدي لانتشار الاوبئة.
وحملت الوقفة في الوقت ذاته الحكومة الشرعية وما يسمى المجلس الانتقالي المسؤولية القانونية والاخلاقية الكاملة بالتزامن مع دعوتها بوجوب تعويض ذوي الضحايا والتكفل بعلاج المصابين وإعادة بناء المنازل المتضررة بشكل كلي او جزئي وتعويض من تضررت ممتلكاته الخاصة بشكل عادل.
صحافية عدنية تتحدث عن مطالب أبناء #عدن في وقفة احتجاجية مسائية دعت لها وتم تنظيمها بمدينة كريتر.
تقول إن على المعنيين توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وتعويض المتضررين من الأمطار والسيول. pic.twitter.com/kfjHsJskS2
— مأرب الورد (@mareb_alward) April 26, 2020
وقالت الوقفة “انه لما كان المنخفض الجوي متوقعاً حدوثه قبل نحو اسبوع الا أن الجهات التي تدعي أنها مسؤولة على رقاب الناس ومصائرهم سواء في الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ظلت مشغولة بالتحشيد لجولة صراع جديدة ساحتها عدن ولم تجهز أي استعدادت لمواجهة او حتى للتخفيف من وقع الكارثة حال حدوثها”.
هذا وكانت عدن قد تعرضت لأمطار غزيرة الثلاثاء الماضي والناتج عن منخفض جوي ضرب مختلف مديريات المحافظة تمخص عنه تدفق سيول غزيرة أودت بحياة 14 شخص وجرح العشرات مع تضرر عشرات المساكن وتجريف للسيارات وإغلاق الطرق وتشرد مئات الاسر.
وتأتي هذه الوقفة بالتزامن مع وقفات ومظاهرات أخرى بمديريات مختلفة من عدن تطالب المجلس اللإنتقالي والذي يحكم عدن منذ أغسطس من العام الماضي بعد طرد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بقوة السلاح بتحسين الخدمات من بينها الكهرباء والمياه والنظافة.