معين وسالم.. عساكر قفا الشيخ طحنون!

29 يناير 2020
معين وسالم.. عساكر قفا الشيخ طحنون!
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

تعيش قوات الجيش الوطني وموظفو الدولة اليمنية بالمحافظات المحررة أوضاعاً كارثية، مع استمرار قيادة الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الوزراء معين عبدالملك وكذا وزير المالية سالم صالح بن بريك بالتمنع عن صرف مرتباتهم منذ أشهر عدة.

هذان المسئولان المنخلعان من كل قيمة وطنية ومن كل شرف جمهوري ومن أي ضمير حي يقوضان ولا هوادة مؤسسات الدولة وتحصيناتها فيما تنعم قيادات وعناصر الإنقلابيين في المجلس الانتقالي المنقاد إماراتياً في رفاهية وبحبوحة مالية غير مسبوقة. لقد اختلت الموازين بشكل دراماتيكي منذ تعيين معين رئيساً للوزراء ومنذ تولي الطيّع لنظام أولاد زايد (سالم صالح) قيادة وزارة المالية، فصار الإنقلابيون مدعومون وذوو حظوة ومكانة لدى الدولة التي انقلبوا عليها، فيما صار الجندي الذي يذود على بقايا شرف هذه السلطة المنتهكة يتلوى من الجوع والنسيان، أما موظفو الدولة وأغلبهم ممن نزح من مناطق الحوثي في الشمال فقد صارت أحوالهم مريرة وباتوا يشعرون بخذلان الدولة لهم واستمرارها في اختلاق الأعذار ورفض صرف مرتباتهم، وهي جريمة بالغة الفداحة.

أتحدث عن رأس هرم الحكومة الشرعية وعن أهم وزير فيها وقد أصبحا – ولغرائبية الأقدار – مجرد دميتين تنصاعان بإذعان ودون حول ولا قوة لمشيئة نظام أولا زايد الإماراتي.. يمارسان ما يمكن وصفه بـ “الخيانة العظمى” ضد الدولة والجمهورية منذ أمد بعيد ودون وجل أو تردد.

لهذا لم يكن من المستغرب أن تثمر هذه السياسات التدميرية الخبيثة انكسارات على جبهة نهم ضد الكهنوت الحوثي مؤخراً، فالجندي المخذول لن يقوى على الصمود وأولاده يئنون من لهيب الجوع.

إن حجم الاختراق الإماراتي في جسد السلطة الشرعية مرعب، وينذر بكارثة وشيكة، فمن أين يمكن للنصر أن يأتي و “عساكر قفا الشيخ طحنون” يقودان معركتنا المصيرية أمام الكهنوت وأمام الانفصال؟!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق