بقلم - فهد القرني
المعركة ليست هذا الموقع، ولا تلك المواقع .. كانت معهم وحررناها، وما يؤخذ ثانية سيحرر، وسيحاسب المقصر، لكن في هذا الوقت، وهذه اللحظة لا نحتاج صراخا، وحساباً وعقاباً في مجموعة وتس آب .. لا تقدم؛ ولا تؤخر .. وإنما – فقط – تثبِّط الناس عن التحرك السريع، والفزعة العاجلة، لدعم الجبهة، أو حتى لاستعادة ما أخذ.
نقدر الحنق لدى البعض .. لكن تذمرك وصراخك المتشائم، وكلماتك المتذمرة، هي موجهة لنا نحن إخوتك في المجموعة، وليس للمسؤولين .. وتأثيرها علينا؛ لا على المسؤولين، وما تتوقع تصنع كلماتك وصراخك وشتائمك للشرعية وللقادة فينا، غير تخذيل من يريد الفزعة، وكسر هممنا، وتدمير ثقتنا!
ومن المستفيد في هذا الظرف غير عدوك وعدوي؟!
التحالف خذلنا طز .. معركتنا لا معركة التحالف، إن دعمَنا أهلاً به .. وإن خذلنا مع ورور، لن ولم تنتهي الأمور بهم.
ودليل التحرك السريع للجيش الوطني، كان من أجل احتواء الاختراق، بدون مساندة أحد، ونجح والحمد لله، و الآن هناك ترتيبا كبيرا وجادا، وتحركا سريعا، ابتداء من قوة محاصرة الاختراق الحاصل، لاستعادة كل ما أخذ، ثم الانتقال لما بعد الفرضة، ونحتاج فزعة مش صراخ في المجموعة، تستهدف معنويات جيشنا وحاضنته الشعبية.
أما من تشتمهم محد يسمعك، وأنا وأنت معنيين بالفزعة، وهذه حرب كر وفر، وكنا بحاجة لهذه الهزة ليصحوا الناس، وغصبا عنهم سيصحوا ويصلحوا، لأن المعركة
موضوع وجودي، والآن علينا استعادة الوضع المعنوي الإيجابي والنفسي للناس، وحثهم للفزعة لنحاصر مخططات هذه المليشيات الكارثة، لا أن نتحول إلى مصدر تثبيط، فليس لدينا وقتا للعتاب والمعاتبة .. علينا أن نتحرك بجبهة الإعلام، والحرب النفسية، لنرفع المعنويات، ونحرض المؤمنين على القتال، أما العتاب والتخذيل، والشكاء والبكاء في المجموعات، فهذا لايصل لغير المشتركين فيها، يثبطهم ويقدم خدمة للعدو، أما إذا خسرنا موقعا سوف نستعيده .. كان الحوثة في المجمع وسط مدينة مأرب، نتقاتل احنا وهم في الشارع العام، قرب البنك في مأرب، وفي تعز قرب شارع التحرير، بعقبة شارع جمال، وعدن في المعاشيق، والآن بفضل الله أين نحن؟!
– الخلاصة:
الأخطاء غصباً عن الجميع سوف تصحح .. هذه دماء، لكن ليس في مجموعات الفيس، وفي هذا الظروف الحرجة، هاجم ولا تنهزم أو تصرخ وتخذّل .. وتنتصر للمكارحة، وتهلل وتفرح لتشاؤمك السابق، إذا تحقق بعضه.
صراخك وتشاؤمك، والدحس والعتاب والتخوين داخل المجموعة أذى أذى لنا وللجبهة، ورسالة سلبية، ومعاتبة وسب ولعن الشرعية والقيادة تثبيط للمعنويات فقط.
ذلحين هذا الذي يشطح وينطح؛ من الذي سمع صراخه غيرنا؟!
وكم له من تاثير سلبي علينا نحن في المجموعة؟!
من المستفيد غير جبهة حرب الحوثي النفسية؟!
يجب علينا أن لا ننهزم، أو نهزم ونهز معنويات الناس، ولكل حادثة وقتا وحديثا .. أما الآن الحرب مشتعلة، وواجب الوقت؛ ارفع معنويات الناس، ليتحركوا، ونوقف الكارثة، ونستعيد ما خسرناه، مش نكابر ونكارح.
والله لو وجدتُ الكلب الدجال عبدالملك الحوثي يتمشى أمامي في مأرب، ما تهتز ثقتي بالله، وبعدالة قضيتنا، ومعركتنا الوطنية ضد الكهنوت شعرة، وسوف نستعيد كل الوطن أقسم بالله، سنستعيد صنعاء، وعمران، وصعدة، ولا نصرَ للكهنوت، طالت المعركة أو قصرت، واليوم كل الكون، من أعداء اليمن المتحالفين مع الحوثي، ظلوا لشهور يخططوا لهذا الاختراق .. فماذا انجزوا، ولو شلو منطقة سنستعيدها، ونتحرك نحو صنعاء، وهذه ليست أماني نخدركم بها .. ولكنها حقيقة على الأرض .. الناس تحركوا ورتبوا وامتصوا الضربة، ولآن نريهم من نحن، فمن هو مع وطنه شمَّر ونفَر، وعلى الحمقى والمكارحين أن يغادروا تشاؤمهم .. أو لن يضروا سوى أنفسهم، ومن يصمت في المجموعات عن هذيانهم، حتى إن صدقوا في بعض ما يقولون؛ فلا حاجة لنا ولليمن بصراخهم .. إنما حاجتنا لفزعة أيديهم وأقلامهم .. لا تشاؤمهم المحموم المخذل.
سنستعيد ما أخذ، ونحرر صنعاء وكل اليمن .. الآن الآن الآن ننتصر .. تحركنا للنصر، فهل أنت معنا، ومع نفسك ووطنك، تحرّك وثق بالنصر، ومهما حدث وأين ما وصل الحوثي؛ ثق أنه وصل لقبره وهزيمته، والنصر لرجال العزائم الواثقين .. والعار للمكارحين، والهزيمة للمنهزمين، الذين يسقطون نفسيا قبل سقوط المواقع .
الآن الجيش الوطني تحرك .. حاصر الاختراق .. وبدأ معركة شرسة لتحرير صنعاء، وعلى الطريق يسترد ما فقد، والعاقبة للمتقين.
#فهدالقرنينهم