بقلم - فادي دحان
منذ البارحة وأنا اتاكد من صحة المعلومة قبل نشرها ، و وصلت للنباء اليقين ، هي كتيبة مدربة جيدا ميدانيا وعقديا ، يقودها شقيق مهدي المشاط حاولت الالتفاف على ميمنة الجيش الوطني المرابط في جبهة نهم مع محاولات قطع خط هيلان ليتم فصل جبهة نهم عن مأرب و كانت المحاولات أيضا لفصل مأرب عن الجوف ، اعدت الكتيبة نفسها جيداً وباشرت المليشيات الحوثية لضرب معسكر الاستقبال واستنفرت قواها الميدانية وحلقت بطائراتها فوق مدينة مأرب ، تعاملت الدفاعات الجوية مع الطيران المسير في مدينة مكتظة بما يقارب 5مليون نازح فيها ولا باتريوت تحميها لأن الامارات التي فشلت في صناعة جيش ميليشاوي فيها قررت سحب عتادها و السعودية التي تقود التحالف لا تزال تتعامل برتابة ممله و لم تقرر بعد تغطية هذه المدينة بدفاعات جوية متطورة.
ضُرب مسجد معسكر الاستقبال و فاق القتلى من جنود الجيش المائة شهيد والجرحى أكثر و لا تزال طائرات متطورة مسيرة ايرانية تحوم فوق المدينة المكشوفة الا من دفاعات جويه متواضعة حتى جاءت الضربة الأخرى البارحة لتستهدف مسجد بالقرب من مدرسة القوات الخاصة وسط وسط المدينة والجرحي لم يتجاوزا العشرة.
وفي ظل هذه التطورات لا يزال الجيش الوطني يتعامل مع كتيبة الموت التي حاولت تنفيذ الهجوم على مأرب وعزلها والاستفراد بها حلقت طائرات التحالف لتفزع الجيش الوطني أكثر من المليشيات ونفذت عدة غارات موفقه زعزعت قوة الحوثي واستمرت المواجهة حتى تبين الخبر وجاء النباء اليقين ، لقد انقلب السحر على الساحر و استطاع الجيش التصدي لمحاولة قطع طريق هيلان ، وفتك بالمتسللين و قتل قادة كتيبة الموت وظل طيله ثلاثين ساعة يواجه هذا التسلل والالتفاف ليسقط بقية افراد الكتيبة تحت الاسر والقتل ومن تبقى منهم لم يستطع الفرار خوفاً من طريق هروبهم الملغم.
هذا الجيش الذي يعيش بدون رواتب ولا إسناد جوي ، هذا الجيش الذي يواجه بالذخيرة سلاحا جويًا لدى جيش الانقلاب دعمه حليفه به بينما يعيش جيشنا الوطني محاصر بالتهم والخذلان ولم ينهزم ، فهل ستعجل المملكة العربية السعودية من قرارها لدعم الجيش بما يلزم اسوة بإيران عدوتها التي تمد الحوثي بسلاح ذكي ومتطور ام ستظل حبيسة القرار الاماراتي او تتعامل مع الحدث برتابة حتى تفقد هيبتها وتنجح ابوظبي في جعل الرياض اضحوكة بين الامم وسحبها لمقصلة الانهزامية وترغمها للرضوخ لشروط الحوثي والدخول في حوار معه ام ستحافظ على هيبتها وتنقذ سمعتها في اللحظات الأخيرة فكتيبة الموت الحوثية المعدة بأحدث السلاح والمدربة ايرانيا تدريبا عالياً قد ماتت امام امكانيات بسيطة لجيش كل ما يملكه هو عدالة قضيته وايمانه وصلابة موقفه.