بقلم - محمد عبدالله القادري
عبدالملك الحوثي في أحد خطاباته الأخيرة ، شن هجوماً على ً جناح مؤتمر صالح ، منتقداً قيام الحزب بتوزيع استمارات الانتساب الحزبية وقطع البطائق وعقد اللقاءات والانشطة التنظيمية ، واعتبر ذلك خطأ ولا يجوز القيام به .
وكنت منتظر الرد على الحوثي من قبل صالح كونه يمتلك القوة في حالة الرد بسبب الحجة التي يستدل بها من خلال قيام جماعة الحوثي بالانشطة الخاصة بها .
ولكن للأسف صالح لم يتجرأ ان يرد ، واكتفى بالصمت الذي يعتبر علامة الذل والخوف والانبطاح .
صالح كان من قبل مسوي نفسه شجاع ، وما فيش أحد اشجع منه .
حيث كان قبل الانقلاب يهاجم الجميع بدون خوف حتى وان لم يهاجموه ، ويرد على الكل بدون تردد .
كان يهاجم الرئيس هادي وهادي لم يهاجمه .
كان يهاجم حزب الإصلاح واللقاء المشترك .
كان يهاجم ابناء الجنوب .
كان يهاجم كل من يريد .
ماعدا عبدالملك لحوثي …. لم يتجرأ ان يهاجمه او يرد عليه .
جماعة الحوثي تقوم بأنشطتها المستمرة في المجال العقائدي والفكري منذ تحالفها مع صالح ومنذ بداية الحرب .
تعقد الدورات الدينية .
تأطر وتنظم وتستقطب الشباب وتضمهم للجماعة .
تلقي المحاضرات الخاصة بفكرها وثقافتها في كل الجبهات والمعسكرات والمجالس والمساجد والملتقيات .
تستهدف انصار صالح والمؤتمر وتستدرجهم للإقناع فكرياً وثقافيا وتجعلهم يتخلون عن المؤتمر .
كل ذلك لم يجعل صالح يتجرأ ويرد على الحوثي في خطاب ينتقد انشطة جماعته مثلما انتقد الحوثي نشاط حزب المؤتمر جناح صالح .
الحوثي قال ذلك لأنه يعتبر هذا الجانب حلال لجماعته وحرام على صالح .
وصالح لم يرد على ذلك لأنه يعتبر نفسه أسد على الجميع ولكنه نعامة أمام آ الحوثي .