بقلم - هائل المساح
تغني الفنانة احلام في دبي ليرقص جيش طحنون في سواحلنا ، وعلى انغام عبدالله بلخير يتمايلون ، بالمقابل وعلى هتافات النشيد الوطني وصوت الفنان ايوب طارش يدافع ابطال جيشنا الوطني على وطنهم.
تساءلت كثيرا ما الذي أوصل وطننا إلى هذا الحال ؟.
كيف تدحرج حالنا إلى السحيق بعد أن كنا في القمم ؟.
ما الذي نزع النخوة اليمنية وحب الوطن بهذا الشكل الخالي من حضارتنا العربية الضاربه بجذور التاريخ؟.
كيف وصل بنا الحال ان نتقاسم بيع مكتسبات وطننا لايران والامارات بدون أن يرف لنا رمش من حياء أو خجل ؟.
كم هو مقرف منظر ذلك المرتزق التي يدافع عن مشروع ايران او الامارات ، وهو من المفترض ان يكون حاميا لوطنه، تساءلت كثيرا لعلي اجد احابة كافية لكل تساؤلاتي السابقة، واحترت في الجواب. فتارة أقول :
قلة الحياء ، واخرى أقول : قلة العلم ، وربما قلة الايمان ، ولكن عند تأملي للاجابات الثلاث التي توقعتهنَّ لمن يتربع عرش هذا الارتزاق والارتهان المذل ، هم ممن يحاضروا اليوم عن الرذيلة والفضيلة والحياء ، واخرين ممن تعلموا وابتعثوا على حساب هذا الوطن فعادوا حاملين شهائدهم العلمية واخرين وجدتهم علماء دين وفضيلة لايملون من حديثهم عن الجنة والنار والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولذلك وجدت ان هذه الاجابات الثلاث السابقه لم تقنعني ، لكن الشيء الذي أنا متأكد منه أن سبب تفشي الارتزاق والارتهان للخارج هو غياب الدولة ونظام الدولة ،نعم غياب الدولة وقوتها ، كان السبب لظهور مشروع العمالة ، فسادَ الرهان على الخارج ، وترك لهم الحبل على الغارب. فأين الدولة والشرعية ؟
هل أصبح كل منهم مهمتهم الكسب ولو على حساب الوطن !!!!؟
الكثير منهم يتجاهل او يصمت او يبرر لمثل هولاء ، من سلمناهم امورنا وهم ليس على قدر من المسؤولية ، وسرنا خلفهم مغمضين العينين ، هم ايضاً شركاء.
اقتصرت اليوم وظيفة ايران والامارات بتزويد بهائمهم بالاعلاف الذي به يدمروا به وطنهم ، إن التجاهل ، والتغابي والتعامي الذي نحن فيه اليوم هو ما أوصل وطننا لهذا الحال المزري، فاستيقظ ياأيها الغيور على وطنك ، استيقظ أيها اليمني ، ويا أيها الأسد في عرينه من حالة التخدير الذي أنت فيها ، وافتح عيناك لما يراد لوطنك ان يكون ، فهم رعيتك ،
استيقظ ، فقد طال سباتك ،
اصبح اليوم من الضرورة اقامة حلف جمهوري واسع للحفاظ على الجمهورية وسيادة الوطن في آن واحد ، لما لهذا الثنائي الطامع من دور في تقزيم هذا البلد وتمزيقه ، طوال خمس سنوات مضت ، لم يكن هناك اي دور وطني يقف امام هذه المشاريع الطامعه سوى قيادات قليله تصدرت المشهد الوطني ونالت احترام وثقة الشعب.