كشف باحثون أميركيون من معهد ماساتشوستس للتقنية، عن انفجار ضخم بقوة ألف و38 قنبلة نووية، وقع في ثقب أسود وسط كتلة مجموعة من المجرات، التي تبعد عن الأرض 15 مليار سنة ضوئية. وأعلن الباحثون عن هذا الاكتشاف في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية «رسائل مجلة الفيزياء الفلكية». وقالوا أول من أمس، في تقرير نشره موقع «معهد ماساتشوستس للتقنية» بالتزامن مع نشر الدراسة، إنّ «الانفجار الذي وقع في مجموعة مجرات تسمى ((SPT – 0528 خلف تجويفين كبيرين تفصلهما مسافة تقدر بـ180 درجة».
ورغم أن هذا الانفجار وقع منذ مليارات السنين؛ فإنّ الباحثين نجحوا في حساب إجمالي طاقته، وذلك بالجمع بين حجم وضغط الغاز الذي نتج عن الانفجار، وعمر التجويفين اللذين خلفهما «250 ألف سنة ضوئية».
ويقول مايكل كالزاديلا، الباحث الرئيسي في الدراسة: «كانت طاقة الانفجار 1054 جولا من الطاقة، وهي قوة تعادل نحو 1038 قنبلة نووية، وهذا هو أقوى انفجار وقع في مجموعة مجرات بعيدة».
ويتخلل الكون آلاف المجموعات من المجرات مثل مجموعة المجرات SPT – 0528 التي شملتها الدراسة، ويوجد في وسط كل مجموعة ثقب أسود يمر بفترات من التغذية، حيث تلتهم كتلته البلازما، تليها فترات من الانفجار بمجرد امتلاء كتلته بالبلازما.
وأضاف كالزاديلا: «وقع هذا الانفجار قبل أن يتشكل النظام الشمسي، واستغرق الأمر نحو 6.7 مليار سنة حتى يسافر الضوء من كتلة المجرة للوصول إلى مرصد شاندرا، وهو مسبار يدور حول الأرض، أطلقته ناسا في 23 يوليو (تموز) عام 1999 لقياس الأشعة السينية القادمة من الأجرام السماوية».
ويشبه كالزاديلا هذه النتائج التي توصل إليها بما «يقوم به عالم الحفريات عند محاولته إعادة بناء تطور حيوان منقرض منذ ملايين السنين، باستخدام سجل أحفوري متفرق»، مضيفاً: «بدلاً من العظام التي يعتمد عليها هؤلاء العلماء، فإنّنا ندرس المجرات لمعرفة كيف تغيرت خصائها منذ مليارات السنيين».