تشهد أجزاء من منطقة الخليج وشمال شرقي أفريقيا، ظاهرة فلكية نادرة صباح غد (الخميس) تعرف باسم «حلقة النار»، وتتمثل بـ«كسوف حلقي» للشمس، حيث يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس وتبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمى بالكسوف الحلقي.
وبالنسبة لمنطقة الخليج فإن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كيلومتراً يبدأ من شرق السعودية مروراً بقطر ثم الإمارات ثم سلطنة عمان ثم يكمل مساره في المحيط الهندي، وذلك وفق ما أورده مركز الفلك الدولي بالإمارات.
وفي حين أن أجزاء من هذه الدول ستشاهد الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئي.
وبالنسبة للسعودية، سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من غرب مدينة الهفوف، ويتجه نحو الساحل الشرقي. وكان آخر كسوف حلقي شهدته المملكة عام 1922. وسيكون الكسوف الحلقي المقبل عام 2049.
وفى مصر سيمكن رؤية الكسوف الجزئي بعد شروق الشمس على الحدود الشرقية لسواحل البحر الأحمر.
وفي اليمن سيبدأ الكسوف في صنعاء بعد شروق الشمس ليبلغ ذروته عند الساعة 7:38 في كسوف جزئي بنسبة 55% خلال فترة مشاهدة ساعة و 11 دقيقة.
ويمكن لمحبي رصد الظواهر الفلكية النادرة في المناطق التي ستشهد الكسوف الحلقي رؤية ظاهرة «حبيبات بيلي» عند اكتمال ونهاية الكسوف الحلقي، فحواف القمر ليست حادة بل عبارة عن تعرجات ونتوءات بسبب جبال ووديان القمر التي تقع على حافته، وعند اكتمال الكسوف الحلقي تصل أشعة الشمس إلينا من خلال وديان القمر، وبالتالي تظهر حبيبات مضيئة على حافة القمر.
والكسوف ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كلياً أو جزئياً. ويُرى القمر بحجم الشمس رغم أنه أصغر منها بـ400 مرة لأنه أقرب لنا من الشمس بـ400 مرة.
ويمكن متابعة بث حي لوقائع الكسوف الحلقي عبر الرابط التالي: