بقلم - فيصل القاسم
دخل ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ.. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ..؟
ﻗﺎﻝ ﺗﻠﻤﻴﺬﻙ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻌﻠﻢ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﻨﺬ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﻮﻱ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻳﻨﺪﻣﻮﻥ ﻭﻳﺘﻮﺑﻮﻥ ﻓﻴﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﺰﻱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺃﻫﻞ ﻣﻠﺘﻚ ﺃﻗﻨﻌﺘﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻳﺘﻘﺮﺑﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺼﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺑﻮﻥ ، ﻳﺒﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ..
ﺃﻗﻨﻌﺘﻤﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻫﻮ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﺘﻌﺔ ، ﻭ ﺃﻗﻨﻌﺘﻤﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﺘﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﺍﻫﻢ ﻳﺰﻧﻮﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺑﻮﻥ ﻭﺍﻗﻨﻌﺘﻤﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﻫﻲ ﺷﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻓﻬﻢ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺑﻮﻥ ﻭﺃﻗﻨﻌﺘﻤﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺌﻮﺍ لعرض الرسول ﻭﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ..
ﻓﺘﺎﺭﺓ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺑﻮﻥ..!! ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺜﻠﻜﻢ..؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ الخمس ﻭﺃﻋﻠﻤﻚ؟ ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻏﻀﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺿﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ، ﻻ ﺁﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻧﻨﻲ ﻭﻳﺘﻮﺑﻮﻥ ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﻠﻬﻢ ﻭﻳﻌﻄﻮﻧﻚ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﺑﻮﻥ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ .. ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ.