“بن فريد” قدم استقالته من الانتقالي قبل “8 أشهر”.. فلماذا تم التكتم عليها؟!

بقلم - صالح الحنشي

بحسب معلومات مؤكدة. ان الشيخ صالح بن فريد قدم استقالته من المجلس الانتقالي قبل مايقرب من ثمانيه اشهر..
ولم تجرؤ قيادة المجلس على الاعلان عنها.. واستمرت في التكتم واخفائها.. ومع هذا لم يخرج الشيخ بن فريد الى الاعلام ليكشف عن استقالته.. انزوا . وتجنب الظهور..
الرجل قدم استقالته رسميا وبطريقه محترمه. ويرى نفسه بعد ذلك غير معني باي نشاط للمجلس. ومع ذلك لم تقدر قيادة المجلس الانتقالي هذا الموقف للشيخ بن فريد. و لكن اكثر من مره وفي اكثر مناسبه اوعزت لدواشن المجلس ومزينيه لشن حملات مسيئه للشيخ صالح بن فريد. وصلت الى حد قذفه بشتائم
يخجل كل من لديه ذرة اخلاق التلفظ بها..وكانت قيادة الانتقالي وهي تنفذ تلك الحملات تراهن . وبشكل رخيص على اخلاق الشيخ بن فريد .وتدرك انه لن يخرج لتبرير سر انقطاعه والافصاح عن اسباب انقطاع علاقته بالانتقالي..
حين ينظم الناس للاحزاب والتنظيمات هل هناك مواد في ادبيات الاحزاب تنص على ان كل من ينسحب من هذا الحزب او ذاك يعد خائن.؟
وهل هناك مايجرم الاستقاله.؟
حتى وان اتخذ من يستقيل من هذا الكيان طريق مغاير ومختلف عن مشروع الكيان الذي غادره..مالذي يمنحك الحق في اتهامه بالخيانه..
الطريقه التي يفكر بها الانتقالي التي تقول ان كل من خرج من المجلس يعد خائن.. فهذا يعني ان حتى من سيتوفاه الله وهو عضو في الانتقالي فانه في شرعهم قد اصبح خائن.
لان التخوين ساري حتى على من ينسحب من المجلس دون. ان يعمل ضد المجلس ككيان ومشروع.. مثل ماحصل مع الشيخ بن فريد..
كان الكثيرين يبررون ان تلك الحملات التي استهدفت الشيخ بن فريد جاءت من اشخاص ولكن لم تكن من المجلس.. وهو بذلك بريئ منها..
ولكن لم يطل امر تلك التبريرات.. وخرج فضل الجعدي احد قيادات المجلس العلياء ليقود بنفسه. حملة الاساءه ضد الشيخ صالح بن فريد
ويشبهه بمن اصبح رمزا للخيانه والغدر على مر العصور . ( عبدالله بن سلول).
وهو بهذا التشبيه انما اراد القول ان انظمام الشيخ صالح بن فريد للانتقالي كان بهدف العمل ضد المجلس. وهنا تكشف العقليه القرويه عن مكنونات نفسها. بانها ترى. ان كل من لاينتمون للقريه هم مجرد جواسيس ولاباس من استثمار وجودهم . ان كان الشيخ صالح بن فريد رجل الاعمال المعروف الذي يملك استثمارات في دول الجوار. يرى فضل الجعدي ان انظمامه للمجلس الانتقالي كان بهدف التجسس على الجعدي ..
ولكي تدرك فذاحة التفكير للعقليه القرويه ومرض التوجس . عليك ان تنظر كيف صورا. لفضل الجعدي ومن هم على شاكلته. ان رجل مليونير كالشيخ بن فريد .قد يترك كل اعماله ومصالحه ليتفرق للتجسس على شخص كالجعدي كان الى قبل سنتين او ثلاث. لايملك قيمه مرهم مزيل العرق..