أين اختفى معين؟

Editor15 ديسمبر 2019
أين اختفى معين؟
أبو زين
أبو زين

بقلم - أبو زين

تهتز الأرض وتتلاطم أمواج الصراعات إزاء التطورات الملتهبة على الأرض جنوباً، بين السلطة اليمنية الشرعية وبين مليشيات أبوظبي، دون أن نجد لرئيس حكومتنا الهمام، معين عبدالملك موقفاً أو نسمع له صوتاً مما يجري من أحداث.

منذ ثلاثين يوماً خلت شهدت معظم المحافظات المحررة أحداثاً ساخنة وتجاذبات تطورت حتى وصلت إلى مستوى الاشتباك العسكري بين الشرعية ومليشيات الانفصال، ولا يزال معيننا المفدى هائماً في شوارع وأزقة عدن، وكأن ما يجري لا يعنيه أو كأنه رئيس حكومة أخرى غير حكومة اليمن.

هل يدري هذا المسئول الكارثة أن مقاتلات الإمارات التي قتلت قبل أشهر عشرات الجنود اليمنيين في (علم) عدن قامت بفتح حاجز الصوت مؤخراً وكادت تشن غارات جديدة على قواتنا المسلحة في طريقها باتجاه (علم) شبوة.

وهل وصل إلى مسامع هذا المسئول الطافح بمزاعم الوطنية أن عصابات الإرتزاق الإنفصالي فخخت الطرقات بين أحور وشقرة بأبين ولولا اليقظة الأمنية لرجال قواتنا الباسلة، لحدثت مجزرة ثانية ولسكبت دماء زكية على يد أقذر وأرخص عصابة..

هل وصلته أنباء الكمين الغادر الذي دبّره دمى الإمارات قبل أيام في المحفد، والذي تسبب باستشهاد وإصابة عدد من جنود الجيش، أم هل جاءته أنباء العملية العسكرية لجيشنا الباسل، واقتحامه أوكار العصابات في ذات المديرية وتحريرها من رجسهم ودنسهم، انتقاماً للدماء الطاهرة التي سُكبت.

لعلّه لم يعلم بأن الإمارات اقتحمت مطار سقطرى بالقوة وهرّبت مطلوبين أمنياً وضالعين في جرائم خطيرة ضد الجزيرة وضد سلطات الدولة فيها خلال الفترة الماضية.

كيف يعقل أن لا نجد رئيس حكومتنا وسط هذا الجو الملبد بالغيوم، وما الذي يفعله تحديداً إذا لم يكن له حضور في هذه الملفات البالغة الحساسية والتي تمس سيادة الدولة وهيبتها، كما تزعزع وبشكل غير مسبوق سلطاتها على الأرض، بل وتهدد بنسف الدولة تماماً؟!!

 

أهو الجبن؟ أم هي الخيانة؟ أم ماذا بالضبط؟ يا رئيس الوزراء بلدك على شفا الإنهيار فأين أنت وما فائدتك بالله عليك؟؟ ماذا تعمل إذن ولماذا يطلقون عليك لقب رئيس وزراء وأنت عديم النفع وعديم التأثير؟ شتان بينك وبين سلفك العملاق بن دغر.. ذاك الذي أوقف لوحده دولة بأكملها وأجبرها على الخروج صاغرة من سقطرى.. لم يطلق الجيش حتى رصاصة واحدة في تلك الأزمة.. كل ما احتجناه هو وجود الرجل القوي الأمين في المكان المناسب. وكان بن دغر انتصارنا أيها الفاشل الصغير..

صرت أضحوكة يا رجل!.. هل تعرف (فضولي)؟ تلك الشخصية الكرتونية التي أدمنت الاختباء في صفحات مجلة ماجد.. لم يكن فضولي إلا التجسيد الأدق لك والنظير الكرتوني لمعاليك.. حتى أن هذا اللقب يخجل لأن الأيام البائسة جعلت من اسمك قريناً له في الخطابات والمراسلات.

الآن نفهم سبب الإصرار الإماراتي على تعيينك بدل عظيمنا بن دغر.. لأنك النقيض منه تماماً..  كان عملاقاً وكنت قزماً، وكان وطنياً وكنت خائناً وكان أميناً وكنت فاسداً وكان يمنياً وكنت كل ما لا يمت ليمنيتنا بصلة، فاذهب غير مأسوف عليك.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق