هكذا تدير الإمارات اللعبة.. !

محرر 28 ديسمبر 2019
هكذا تدير الإمارات اللعبة.. !
شفا الناصر
شفا الناصر

بقلم - شفا الناصر

في بداية أغسطس الماضي استيقظت العاصمة المؤقتة عدن، على دوي هجوم مزدوج، أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من رجال الشرطة والجيش، على رأسهم العميد منير اليافعي، الشهير بـ”أبو اليمامة”.

ماهي إلا لحظات حتى بدأ الضخ الاعلامي للامارات وابواق الانتقالي، بإتجاه تحميل الشرعية مسؤولية الحادثة، رغم الإعلان الصريح والواضح من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية بتبني المسؤولية الكاملة عن ارتكاب الجريمة، ورغم أيضاً، وجود الأدلة الواضحة بتورط الإمارات إلى جانب مليشيات الحوثي، في ارتكاب تلك المجزرة، منها غياب قائد التحالف الاماراتي، وغياب هاني بن بريك، ومد الطرف الأول للطرف الثاني بالمعلومات اللوجستية وإجراء اتصال بالعميد منير اليافعي، وهو في منصة العرض العسكري بمعسكر الجلاء بعدن، والتشديد عليه من قبل المتصل (ضابط إماراتي) بالتوجه إلى خلف المنصة ليكمل معه الحديث.. إلا انهم اصروا -لغرض في نفس يعقوب-، على اتهام قوى في الشرعيه وفي مخطط قذر يهدف للاانقلاب عليها والسيطرة على عدن ..

بدأت ملامح المخطط بعد ستة أيام من الضخ الاعلامي المتواصل، وتحديدا يوم 7 أغسطس الماضي، أعلن عن تشييع جثمان ابو اليمامة، إلى مقبرة تقع على مقربة من قصر معاشيق والبنك المركزي اليمني بعدن، وتم تحشيد المواطنين من عدد من المحافظات الجنوبية للمشاركة في التشييع، والتغطية على تنفيذ مؤامرة الإنقلاب على الشرعية الدستورية التي قادتها وشاركت فيها الإمارات مع قوات الانتقالي المدعومة من قبلها.

اليوم 7 \ 12 قتلوا العقيد محمد صالح الردفاني نائب مدير القوى البشرية لألوية الحزام الأمني بعدن – لم يجدوا سبب او عذر لاستنساخ سيناريو مقتل ابو اليمامة ليحملوا الشرعيه مسؤلية قتله، فحملوها داعش، والقصد من ذلك نفي التهمة عنهم والانطلاق لتنفيذ مخططهم وجعل عدن ومحافظات الجنوب تحت إدارة أبوظبي وتحت مسمى مكافحة الارهاب.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق