باعة الوطن وبلدة طيبة وربُ غفور

عدنان أحمد7 ديسمبر 2019
باعة الوطن وبلدة طيبة وربُ غفور
تيماء الجرادي
تيماء الجرادي

بقلم - تيماء الجرادي

في ظل أزدواج المعايير وختلال المكاييل (يباع كل شيء ألا باعة الوطن )جملة قالتها صديقتي ورود ، جملة لن أنساها أبدا ً ،،،،،
هؤلاء المتجولون المتسولون بسم الوطن في قمامة الخليج وإيران ، ويكذبون ويسرقون ، ومع هذا تفرش لهم موائد عيسى ، ويطحن لبقائهم الأبرياء ، ويأسر الشرفاء ويهان الصغير ويسجن العالم والإديب والكاتب ويشرد دعاة الحق ،،،

وطفل عمره خمس سنوات يلصق العلم الوطني على جبهته ويركض على طول الشارع يسال الناس قوت يومه يحملون الوطن رغم فقرهم دون وعي مامعنى وطن أو أنتماء أو هوية،،،،
بينما باعة الوطن يحملون علم الوطن كاديكور لجاكتاتهم القذرة ، ويتاجرون ببيع الوطن ويقولون هي السياسة ويكيلون بميزان السرقة ويقطعون أيادي وأوصال الوطن المواطن ،،،،

في فترة ظهور المغول في أقصى أسيا قد كان بأرض المسلمين الفسوق والفجور فسلط الله عليهم التتار فنهبوا وقتلوا وأبادوا مدن عن بكرة أبيها إنسانياً وحضارياً ، هكذا حكمة الله تقتضي أن لا تستقيم الأرض ألا بعد موجة من الزلازل ليعيد تشكيل المسار ،،،،

وعندما أنحرف الناس في بلدي عن أداء فروض الدين كما يجب سلط الله علينا الحوثي من أقصى شمال البلد،،،،،

أن الحكاية القديمة (الجنتين حولت أثل وخمط ) ، عندما الأ مم تسلك غير طريق الرشد بالله يكون العقاب من جنس العمل ،،،،،

حينما تصدح المآذن للصلاة تعم الأسواق التجارة والبيع والكل في ملاهي الدنيا يركضون ، وفي دكادكين العلم يمارسون العلم، إي علم هذا الذي لايستجيب لنداء رب السماوات وحي على الصلاة في مكرفونات تهز أرجاء المدينة ولا تهز قلوب أصنام أخر البشر ،،،،

نعم هنا بلدة طيبة لكن دون الطييبين والوجوة مستعارة والقلوب والأذان تسد مجاريها الوقر والإقفال ، الرب الغفور يقول (وما خلقت الجن والأنس ألا ليعبدون) هذا قانونه فأين العباد من العبادة ؟؟؟

حين ينسى الإنسان لما خُلق ينسى الله الخلق ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم) ما أشد هذا العقاب لكل ذي عقلاً واعاً وما أقساه هذا العقاب هذا جزء الغفلة عن شرع الله، ربنا لا نسيتنا ،،،،

عباد الله ربما لم تعد تسعهم ألا سفينة فقط ، لم تعد هنالك إستقامة ألا مارحم ربي ، ما أصاب البلد والعباد من البلاء والشقاء ألا بسبب البعد عن تعاليم الدين والحيد عن الشريعة الربانية ، ولا يكثر الفساد ألا في البيئة الخصبة له ، ولا تراق الدماء ألا بوجود الظلم وذهاب العدل ،،،،

وتستمر الفوضى البشرية على السباق السريع في ملهى الدنيا، ويتاجر بالدين من أجل المناصب ويباد البشر ليبقى الحكام وتنتهك الحرمات دون رادع وتذاع الفواحش على أنها حضارة وتحضر ، ويغتصب الحق ليعطى لظالم ونريد عايش كريم !!

أين الكرامة ونحن بعيدون عن منهج الله ،أكرمنا الله لكن نهين أنفسنا بيدينا،،،،

مثل ما نكون يولى علينا والأرض لا تنبت ألا البذور التي وضعت فيها ،،،،

وحين السكوت عن المنكر هو حديث القلب والأخذ بفتوى أضعف الأيمان ،
لا يحق لنا أن نطلب من السماء أنزال الملائكة،،،،

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق