بقلم - هيثم زين
مالايخفى على المتابع الدقيق لمسيرة حراك فصيل (البيض ) أن مكتب الرئيس البيض هو وكر صناعة القرار ورسم السياسة العامة ، ووما لايخفى أيضا أن اختراق إيران وحزب الله لمكتب البيض بدأ مبكرا منذ اللحظات الأولى التي أصبحت فيها الضاحية الجنوبية في بيروت المقر الرئيس لمكتب البيض ووضع حزب الله كل ثقله وخبراته في إدراة المكتب
ومما لايخفى أيضا الارتباط القديم بين الهاشميين في الحزب الاشتراكي مع الهاشميين من بقايا الإمامة في الشمال ، ومع وضع حزب الله يده كاملة على مكتب البيض بدأ العمل الإيدلوجي العميق ،
واستطاع حزب الله استمالة العديد من الشباب الهاشميين من المقربين لعلي البيض ، وأضحى هولاء الشباب عناصر مؤدلجة تحمل المشروع السياسي للإمامية ، وأبرز هذه العناصر الهاشمي أبو علي الحضرمي ابن الشيخ أبوبكر والهاشمي عمرو البيض ، ويعتبر الإثنان ذراع حزب الله الأول في مكتب البيض ،
وعند تحرير عدن من الحوثيين في 2015 م سارع حزب الله عبر لافتة مكتب البيض بإرسال ضابط الارتباط الخاص بهم ورجلهم الاول في مكتب البيض أبو علي الحضرمي إلى عدن ،
حيث أصدر ( الريبوت ) عيدروس الزبيدي ويشغل حينها محافظا لمحافظة عدن قرارا بتعيين الحضرمي مستشارا أول في مكتبه ، وتحت ضغط إعلامي سارع التحالف بالضغط على عيدروس وطلب مغادرة الحضرمي على الفور ، واليوم وبعد صبر طويل والمعروف عن إيران سياسة النفس الطويل هاهي إيران اليوم تعيد رجلها الثاني في مكتب البيض عمرو نجل البيض الى المشهد وبقوة وتضعه في قلب صنع القرار في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ومرة أخرى يقوم (الريبوت ) عيدروس الزبيدي باصدار قرار تعيين عمرو البيض في هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي ، ويعتبر هذا اختراق سياسي كبير وانجاز ذكي لحزب الله .
هيثم زين