بقلم - محمد الحذيفي
اجراءات صحيحة وموفقة بدأها اللواء خالد فاضل المعاد الى قيادة محور تعز بملاحقته العابثين بالأمن والمستهترين بشرف الإنتماء العسكري ومن يتسببون بتشويه سمعة الجيش والأمن في تعز من بعض منتسبي الألوية العسكرية والذين لا يستحقون أن يكونون فيها وإنما مكانهم الحقيقي في السجون.
لن نفرط في التفاؤل لكننا لن نسمح للإحباط ان يتغلب علينا فبحسب معرفتنا بالرجل وشجاعته وحزمه وصلابته نستطيع أن نتحدث بكل ثقة عن قادم افضل ونستطيع أن نراهن وبكل تاكيد لن نخسر الرهان لان تاريخ اللواء فاضل في ترتيب وتنظيم جيش وطني من الصفر وسرعة تحويل الفرد من مقاومة لا يوجد فيها لوائح وانظمة انظباطية الى جندي في لواء عسكري يخضع للانظمة والضوابط العسكرية في فترة وجيزة خير شاهد على ذلك والمعارك التي خاضها الجيش الوطني وليد النشاة في عهده واستعاد من خلالها مناطق واسعة في مختلف جبهات تعز كفيلة بأن تمنحنا الثقة والتفاؤل والأمل وتعزز لدينا القناعة ان ثمة تغييرا ايجابيا سيتحقق لتعز على المستوى الامني والعسكري.
ففي ظل وجود اللواء خالد فاضل والعميد منصور الاكحلي والذي اعتبرهما من وجهة نظر شخصية كجناحي صقر تحلق بهما الحالمة تعز وتطير بهما نحو الامن والإستقرار الكامل ستنتهي الإختلالات الأمنية والعسكرية التي يتسبب بها بعض منتسبي الالوية العسكرية وسيتم تطهير تلك الالوية العسكرية من رعاة الفوضى وإقلاق الامن.
لكن لن يتحقق ذلك إلا من خلال الإدارة الحازمة والإرادة القوية والقبضة الحقيقية التي تشعر الفرد المنفلت بمعنى الإنتماء العسكري مهما كان نسبه وحسبه وقربه من اكبر قيادي عسكري او حزبي أو سياسي والضرب بيد من حديد والتشهير بمن سيقف من النافذين أو المهرجين او السياسيين في طريق بسط الامن وحماية المواطن من أعمال البلطجة والتهباش او سيعترض على اجراءاتكم الامنية والعسكرية.
هناك قادة كتائب ونافذين داخل الالوية العسكرية استغلوا هشاشة الوضع والتسامح الزائد وتحولوا الى ارجوازات مالية بسبب التهبش وأعمال البلطجة في مجال الأراضي والعقارات والاسواق واصبحوا يأمرون وينهون ويصدرون الأحكام وقلبوها مشيخة وبهؤلاء فابدأ إن ارت ان تنجح وتكسب قلوب الألاف من البسطاء وتشعرهم أن هناك دولة قوية قادرة على كسر كل عابث وفاسد ونافذ وبلطجي ايا كان وزنه وموقعه وثقله وأن هناك قانون يردع كل من تسول له نفسه الإساءة للجيش وأجهزة الدولة.
على طاولة اللواء خالد فاضل ملفات حساسة ومهمة ترتبط بامن المواطن وحماية ممتلكاته واستثماراته وبتنقية الالوية العسكرية ممن يسئوون استخدام سلطاتهم لبناء مراكز نفوذ لأقرابائهم وأسرهم على حساب سمعة اللواء والمرابطين في الجبهات وعلى حساب سمعة الجيش واجهزة الدولة هي ملفات ليست صعبة لكنها تحتاج الى ارادة قوية فمن نجح في ترتيب جيش وطني نفتخر به جميعا من الصفر وتجاوز ملفات عديدة معقدة لن يعجز عن تحقيق ما هو أقل من ذلك ولن يسمح لأي كان أن ينسف تاريخه ونجاحاته السابقة هذا ما نعتقده جازمين.
والأيام كفيلة بإثبات هذا او العكس.