بقلم - شكري الحذيفي
لكم انتقدت اتحاد القدم وتناولت إدارة الشيخ أحمد العيسي وأظنني انفردت في معظم فترات ولايته في توجيه النقد الذي قابلته هذه القامة بصدر رحب فلم ينهج سبل الاستقواء رغم امتلاكه للعديد من أسلحة التصدي والردود القانونية وغير الشرعية لكنه لم يفعل..
أعترف لهذا الرجل بأنه أكبر شخص تعرض لانتقادي لكني أقسم بالله لم أكن خصيمه شخصياً ولا لغرضٍ دون أن يكون في هدفي تحسين إدارته أو بدافع الغيرة الوطنية أو الرؤى التي اجتهدت فتوصلت بها إلى أن قراراته وأعمال اتحاده كانت خاطئة ..
وأقر لهذا الرجل بإنسانيته التي تجاوزت حدود وسدود الخصومات التي تحول دون مد يد العون لكل من طرق نافذته أو بابه وله أيادٍ بيضاء على كثيرين في المحيط الرياضي اليمني ..حتى الذين كتبوا عليه وانتقدوه نقداً مغرضاً وبتسرع وتطاول بانت لهم أفعال الشيخ أحمد العيسي والإيجابية ومواقفه الإنسانية وتوقفوا عن مهاجمته بل وبدلوا آراءهم عن الرجل..
أنا هنا لست نادماً على ما كتبته عن اتحاد العيسي لأني لم أسخر قلمي للنيل منه شخصياً ولم ألجأ إلى الافتراءات ..بل إنني حين تم الافتراء عليه من بعض خصومه في تعز تصديتُ لهم بقلمي وتحملت أذاهم دفاعاً عن أحمد العيسي ..
ويعلم الله أن الشيخ العيسي لم يعرض علي شيئاً ولم يمنحني شيئاً قبل ولا بعد ..كما أتحدى أحداً يشكك في منشوري هذا أو يصنفه أنه تم الدفع لي أو الدفع بي لكتابة هذا ..فالحمدلله لم يستطع مسئول رياضي شراء ذمتي..وهذا ما أفاخر به..
ويعلم العيسي نفسه أنني ما انحنيت بقلمي ولا رهنته لاتحاده ولا له ولا لأعضائه ..إنما أردت أن أسجل هنا امتناني للشيخ العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم وليس لأحمد العيسي رجل المال والأعمال ..على تقديمه دعماً لامحدوداً للمنتخبات اليمنية التي أدخلت البهجة إلى 30 مليوناً من اليمنيين في الداخل والخارج ..
وأكرر الشكر له على مواقفه الإنسانية مع الرياضيين والصحافيين ومع كل من اتصل به من خارج المحيط الرياضي طلباً لمساعدته فوقف معه ولم يخيب من بلغه عنه حاجته..
ولعل تدخله في معالجة أخينا وزميلنا وصديقنا وعمنا وأستاذنا الصحفي عبدالله قائد علي لن تكون الأخيرة لكنها لفتة إنسانية فشل في اختبارها كثير من ذوي المال والأعمال الذين ذاع صيتهم وكثر مداحوهم وهم لايبلغون إلى عرقوب العيسي إنسانية..
ختاماً سيتفاجأ الشيخ أحمد العيسي بمنشوري هذا لأنني لا أنسق معه كما يصنع غيري وما كتبته شهادة من صحفي رياضي لهذا الرجل بإنسانيته التي انعدمت عند نظرائه من المسئولين ورجال المال والأعمال..
شكراً لابتسامتكم
