بقلم - هدى العطاس
الأستاذ سالم صالح بن هارون يناقش الاستاذ صلاح السقلدي حول اتفاق الرياض :
أولا : قوله إن بنود الإتفاق خلت من المرجعيات الثلاث ، في حين أن الاتفاق تضمن التزام التحالف بتلك المرجعيات ، بل أضيف إليها مقررات مؤتمر الرياض ، أي إن التحالف ضامن ذالك وهو الراعي لذالك الإتفاق والمشرف على تنفيذه ، والمجلس الانتقالي قد وافق على ذالك من خلال توقيعه على الإتفاق ، لذى فهو ملزما بالمرجعيات الثلاث وبمقررات مؤتمر الرياض .
ثانيا : كلمة تنظيم وضم لا تعني استقلالية للقوات الجنوبية ، بل تعني أنها ستصبح خاضعة لحكومة الشرعية من خلال مسؤولية وزارة الدفاع ووزارة الداخلية عنها ، ثم إني أسأل صديقي “السقلدي” ما هو موقف المجلس الانتقالي من أهم جهازين في الدولة وهما الأمن القومي والأمن السياسي ، والذي لم يشير لهم الاتفاق لا من قريب ولا بعيد .
ثالثا : تجريد الشرعية من السلطة في الجنوب وإسناد المهمة لتحالف ، هذا كلام غير صحيح ستبقى في الجنوب سلطة الشرعية تحت إشراف التحالف ، وهذا ليس بجديد ، بل أن هذا الإشراف سيقل ولن تلتزم به الشرعية بعد تثبيت أقدامها على الأرض في عدن وعموم الجنوب ، وأول ضحايا هذه السلطة هم السعوديون والانتقاليون في القريب العاجل .
لقد حشر الاتفاق الانتقالي في إطار الشرعية عند المفاوضات النهائيه مع الحوثيين ، وهذا البند لا يسمح للانتقالي إن يناقش القضية الجنوبية ، لأن البند قد حدد موضوع النقاش والذي هو الخلاف مع الحوثيين فحسب ، كما أنه قد أسقط عن الانتقالي صفة الحامل السياسي للقضية الجنوبية .
كما إني أذكر الأخ الكاتب “صلاح السقلدي” بنقاط في الاتفاق تعني نهاية القضية الجنوبية وهي :
1) تفعيل دور كافة سلطات ( الدولة اليمنية ) حسب الترتيبات السياسية والاقتصادية الواردة في الملحق بهذا الاتفاق .
2) الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء ( الشعب اليمني ) ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام .
كل هذا يعني يا صديقي السقلدي طمس القضية الجنوبية بموافقة الانتقالي بوعي او بدون وعي والواجب علينا ككتاب أن ننقل الحقيقة مجردة للجماهير بعيدا عن اي اعتبارات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية .