أحرز كيرتيس جونز ركلة ترجيح في ظهوره الأول بملعب أنفيلد ليقود ليفربول للفوز على أرسنال بعد انتهاء الوقت الأصلي المثير بالتعادل 5-5 ويبلغ دور الثمانية بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم يوم الأربعاء.
وحافظ اللاعب البالغ عمره 18 عاما على هدوئه ليعبر بليفربول الذي تأخر 3-1 و4-2 و5-4 قبل أن يدرك ديفوك أوريجي التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفي ليلة مجنونة بدا أن تسديدة جو ويلوك منحت أرسنال الفوز لكن ليفربول اثبت أنه من الصعب إيقافه في موسمه المذهل.
وأحرز ليفربول جميع ركلاته الترجيحية الخمس فيما أنقذ حارسه الشاب كويفين كيليهر البالغ عمره 20 عاما ركلة من داني سيبايوس.
وهذه هي المرة الثانية التي تهتز فيها شباك ليفربول بخمسة أهداف على أرضه في آخر 66 عاما بعدما خسر 6-3 أمام أرسنال في البطولة ذاتها في 2007.
وقال يورجن كلوب مدرب ليفربول الذي فقد فريقه نقطتين فقط في أول عشر مباريات من الدوري الممتاز ”يمكننا الحديث عن الخطط لكن من يهتم في ليلة مثل هذه؟“.
وأضاف ”كنت أتمنى أن يحظى اللاعبون بمباراة للذكرى. ما فعلوه الليلة لا يمكنني وصفه.
”إذا لم تفز فلن يتذكر أي شخص ذلك بعد ثلاث سنوات لكن لو نجحت سيتذكرها اللاعبون للأبد“.
وكانت هزيمة مريرة لأوناي إيمري مدرب أرسنال الذي أتى قراره بإشراك مسعود أوزيل في التشكيلة الأساسية للمرة الثالثة فقط هذا الموسم ثماره بعدما قدم اللاعب الألماني أداء مذهلا.
وبدا أن هدف جو ويلوك من مدى بعيد سيمنح أرسنال فوزا يعزز معنوياته بعد أيام قليلة من تفريطه في تقدمه بهدفين ليتعادل 2-2 مع ضيفه كريستال بالاس.
مباراة مجنونة:
وقال إيمري ”مباراة مجنونة. أنا فخور بأداء اللاعبين لعبنا بإيقاع سريع في أول 45 دقيقة.
”في النهاية كنا فائزين حتى آخر لعبة في المباراة. نسبة الفوز في ركلات الترجيح 50 في المئة وخسرنا. نشعر بالحزن لكن الأداء الذي قدمناه يستحق المزيد. هناك العديد من الإيجابيات“.
وأدخل كلوب وإيمري العديد من التغييرات على تشكيلتيهما بعد مباراتين في الدوري الإنجليزي هذا الأسبوع وأصبح الجناح هارفي إليوت أصغر لاعب من ليفربول يشارك في التشكيلة الأساسية باستاد أنفيلد بعمر 16 عاما و209 أيام.
وتقدم ليفربول في الدقيقة السادسة بهدف كوميدي من شكودران مصطفي بالخطأ في مرماه إذ حاول إبعاد تمريرة أليكس أوكسليد-تشامبرلين العرضية المنخفضة لتصطدم بركبته إلى داخل الشباك.
وأدرك أرسنال التعادل في الدقيقة 19 عندما مرر أوزيل، الذي شارك بشكل نادر في التشكيلة الأساسية، الكرة إلى بوكايو ساكا الذي سددها لترتد إلى لوكاس توريرا ليهز الشباك من مدى قريب.
وأحرز البرازيلي الشاب جابرييل مارتنيلي هدفه الأول في الليلة بعد ذلك بسبع دقائق ليمنح أرسنال التقدم من مدى قريب بعدما أبعد الحارس كيليهر الكرة.
وواصل ليفربول سقوطه عندما ذهبت تمريرة إليوت إلى أوزيل الذي مررها إلى ساكا ومنه إلى مارتنيلي ليجعل النتيجة 3-1 لكن إليوت سقط في الجانب الآخر من الملعب ليحصل على ركلة جزاء نفذها جيمس ميلنر بنجاح.
وتسببت تمريرة سيئة إلى الخلف من ميلنر في أن يجعل أينزلي مايتلاند-نيلز النتيجة 4-2 لكن أوكسليد-تشامبرلين لاعب أرسنال السابق قلص الفارق بتسديدة رائعة.
وأدرك ليفربول التعادل في الدقيقة 62 عندما مرر جونز كرة إلى أوريجي ليسددها بشكل رائع في سقف مرمى الحارس إيميليانو مارتينيز.
وأشعل هدف ويلوك جنون جماهير أرسنال إذ انطلق إلى الأمام وسدد كرة قوية في الزاوية العليا من 30 مترا.
لكن ليفربول نسى كلمة الخسارة وحول أوريجي تمريرة نيكو وليامز (18 عاما) إلى داخل المرمى ليدرك التعادل من آخر لعبة في المباراة.