بقلم - أبو زين
تألمت كثيراً وأنا أطالع الأنباء التي تتحدث عن قيام المليشيات الإنفصالية لمجلس الإرتهان الانتقالي باختطاف رجل الأعمال اليمني البارز سمير القطيبي.
وقعت الحادثة بحسب المعلومات المنشورة فجر الخميس. ولأنها تدير عدن بمنطق العصابات فقد اقتادت المليشيات الإنفصالية الأستاذ سمير القطيبي إلى جهة مجهولة.
نحن في زمن اللادولة.. زمن الملشنة التي تستحل اقتحام البيوت وانتهاك الحرمات واقتراف الفظاعات وإرهاب الناس وبث الرعب في قلوبهم.
سمير القطيبي وأمثاله هم من يرفعون مداميك عدن ويعيدون لها بعضاً من رونقها المفقود أيها الأوغاد فكيف تعتقلونه؟! ماذا أبقيتم لعدن وقد صيرتموها في أسابيع قليلة إلى سجن كبير. إذا سقطت عدن أيها الموبوءون بالخطيئة فستسقطون معها.. أين هي عقولكم؟ أتريدون حكم عدن وقد صارت مدينة أشباح؟!!
كل الناس تعرف فحشكم.. صرتم عرايا أمام المجتمع، ومن لم يكن يدرك أصبح الآن يعلم علم اليقين أنكم أنجس وأحط عصابة في التاريخ. كانت عدن مهوى أفئدة الناس والآن صار الجميع يبحث عن فرصة للهروب منها بعد أن حولتها المليشيات مستنقعاً وجحيماً لا يطاق.
يتحرّك هؤلاء المرتهنون للخارج وفق دالة محددة: خرِّبوا كل معلم جميل في عدن.. اقتلوا.. شوهوا.. اسرقوا.. ارتكبوا ما استطعتم من الجرائم، فلا دولة لتردعكم ولا قانون ليوقفكم، وقبل كل هذا وذاك لا أخلاق لتقض مضاجعكم وتؤرق ضمائركم. لكن كل ذلك لن يدوم إلى الأبد.
لا تبتئس أيها السمير الكبير والمتجذر في قلوبنا. هي فترة عصيبة ولا شك، وهؤلاء الذين يتفننون في تحطيم آمالنا سيتبخرون مع أول إشراقة للإرادة اليمنية الحرة في عدن، لأنهم خواء كالعهن المنفوش لا قضية لهم ولا مبدأ.