نظرات ثلاث في حزب التجمع اليمني للإصلاح

عدنان أحمد18 سبتمبر 2019
نظرات ثلاث في حزب التجمع اليمني للإصلاح
سليم الجلال
سليم الجلال

بقلم - سليم الجلال

الأولى: وهو في لحظة التأسيس ، واعتبار الحزب امتدادا للحركة “الإصلاحية ” العربية ، منذ الأفغاني ومحمد عبده وغيرها من الحركات الإصلاحية العربية، فبقدر ما تمثل تلك الإصلاحية العربية ، باتجاهاتها الثلاث ” القومية واليسارية والإسلامية” بقدر ما انه قدم نموذجا يمنيا /عربيا لتلك الحركة الإصلاحية عروبيا /اسلاميا ككل، سادها المراوحة بين محاولات اصلاح السياسة ، او الدين تمظهرا وتغييرا..لها مآخذ وعليها ارهاصات التغيير ، وألم التموضع في واقع عربي تمور فيه اتجاهات مختلفة .

الثانية : مرحلة الثورة ، او المد الثوري ، فقد كان مع الثورة العربية في خمسينات وستينيات القرن المنصرم ، لكن مرحلة الإصلاح كانت ممتدة ومؤثرة فيه، فبقدر ما كان مع الثورة العربية ، بقدر ما كان يرفض التغيير الراديكالي الذي كان يؤمه اليسار ، ويقتفيه القوميون.

الثالثة: مرحلة التحرر الوطني : فقد كان معها وفيها بعضده وعضيده. وهو الآن في هذا العمر ، اصبح يختزل المراحل الثلاث ككل. كيف لا وهو يمثل امتدادا لكل مرحلة ، بل ويحسبها كجزء من تاريخه ، وتاريخانية اللحظة تثبت ذلك، فهو اصلاحي ، وثوري ، وحركة تحرر وطني معا. هذا ما تؤكده الأحداث وتشهد به عشر سنوات اخيرة من عمره.

بقي لي في هذا المقام ، التأكيد على تحوله الأعمق ، وغير المنظور اليه من قبل البحاثة والمهتمين والمتابعين، الا وهو القطع مع كل ماهو غير يماني الهوية ، والإنتماء ، أي اضحى الوطن اليمني هو برنامجه وبوصلة اهدافه، وخططه الإستراتيجية ، ولعبته ومواقفه التكتيكية، دون تقاطع او قطيعة مع صلاته الإسلامية ، او وحدته الوطنية ، او انتمائه العروبي، فهذه الوشائج البنيوية فيه ، تقول بالتكامل لا القطيعة ، وتتجدد في برنامجه العشري خلال مسيرته الأخيرة ، حيث استطاع ان يهضم تلك المراحل المختلفة في حياته وعموم حياة الحركات السياسية في الوطن العربي دفعة واحدة.

ازجيه التهنئة ، وأتمنى له كل الخير ، وقد استطاع ان يتخذ من ايدلوجية اليمن دولة ومجتمعا ، اساسا لأيدلوجيته ،ومن اليمن كوحدة عضوية في دوائر وجسد العروبة والإسلام مرتكزا لتحركاته

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق