بقلم - د. خالد الرويشان
بمجرد أن تأكدت من ترشيح سلطان البركاني فجأةً لرئاسة مجلس النواب قبل أشهر توجّستُ خيفةً ، وتساءلت .. ما الذي ذكّرهم بالمجلس في هذا التوقيت بعد سنوات من الحرب؟!
كانت هواجسي مؤرّقة .. تؤرّق حتى الجبال!
سأعترف أني كنت حانقًا وغاضبًا!
وربما عرف ذلك بعض أصدقائي القريبين مني
ولذلك رشّحتُ فورًا في منشورٍ لي عبدالعزيز جباري لرئاسة المجلس!
رغم معرفتي أن اللعبة مرسومة!
لكنني كنتُ أحاول وكثيرون غيري
وحين زار البركاني الإمارات بُعيد انتخابه تأكدَت هواجسي!
وآثرت عدم التعليق حينها! ربما لأني ظننت أنه نسّق مع الرئيس هادي! ولم أتخيل أبدًا أن الرحلة كانت من أجل صورة!
والدليل أن الإمارات لم تتورع بعدها عن حرق 300 جندي من جيش الرئيس هادي بالصواريخ غدرًا وخيانة وهم على تخوم عدن!
اليوم تم التأكد أن البركاني رفض إدانة الإمارات بعد حرقها لجيش الدولة ..جيش الرئيس الشرعي هادي!
البركاني بركانٌ كامن!
يعدّه التحالف رئيسا بديلا لهادي! وبالانتخاب في مجلس النواب! النواب المصفوفين اللامعين مثل صندوق تفاحٍ مسموم!
لكن البركاني لن ينفجر بركانًا .. ربما لأن ذلك ليس في مقدوره!
ولأنّ البركان في النهاية من مقادير الطبيعة وليس البشر!
البركاني أُعد كلُغْمٍ مؤقت!
وقد انفجر متطايرًا مع صواريخ الإمارات الغادرة على رؤوس الجيش المغدور على تخوم عدن!
انفجر وتطاير قبل توقيته المعد!